ان البرامج خليط من السياسات والاجراءات تستند عادة إلى الميزانيات التقديرية ويكون غرضها بلوغ الهدف المنشود .
وتكون البرامج في بعض الاحيان برامج رئيسية ، كالبرنامج الذي قررت تنفيذه جنرال بتروليوم كومباني عام 1952 لإنشاء معمل تكرير في شمال غربي المحيط الهادي تبلغ تكلفته 35 مليون دولار ،او مثلاً البرنامج الذي بدأت بتنفيذه شركة فورد للسيارات عام 1946 لتدريب مراقبي الأعمال في الشركة ، الذي يبلغ عددهم الألوف .
وقد تكون البرامج الثانوية كالبرنامج الذي يضعه أحد مراقبي الاعمال في قسم صنع القطع في احدى شركات صنع المعدات الزراعية لرفع معنويات مرؤوسيه .
وبالرغم من ان الميزانية التقديرية تكون عادة وسيلة لتطبيق احد البرامج ، فإنها يمكن ان تكون برنامجاًبحد ذاتها .
وتكون البرامج إما اساسية او فرعية بمعنى انها من متطلبات برنامج عام ، ومثال ذلك ؛ عندما تشتري احدى شركات الطيران طائرات نفاثة جديدة تكلف الشركة ملايين الدولارات ثمناً للطائرات وقطع الغيار ، فإن هذه العملية تحتاج إلى اعداد برامج فرعية لتأمين الاستفادة القصوى من هذا الاستثمار فيجب اعداد برنامج لتزويد مراكز الصيانة بالقطع اللازمة ،ويجب تدريب موظفي الصيانة والطيارين اللازمين لقيادة الطائرات وربما استخدام طيارين جدد .
وكذلك يجب اعداد برامج جديدة للرحلات ،وتدريب الموظفين لخدمة الطائرات الجديدة في المطارات ، واعداد برامج للدعاية ،وبرامج لتمويل الطائرات الجديدة وتأمينها .

كل هذه البرامج المذكورة يجب اعدادها ووضعها موضع التنفيذ قبل استلام أية طائرة جديدة ، ثم يجب تنسيق هذه البرامج وتوقيتها لان اي اخفاق في احدى نواحي هذه الشبكة من الخطط الفرعية يمكن ان يؤخر تنفيذ البرنامج العام ويتسبب في خسارة في الإيرادات وزيادة في النفقات .
والجدير بالذكر ان بعض هذه البرامج خصوصا تلك المتعلقة بتوظيف الموظفين وتدريبهم ،معرض لان ينفذ قبل مواعيده ، وهذا الوضع يسبب نفقات اضافيه ناتجه عن وجود الموظفين المدربين في المؤسسة قبل ظهور الحاجة الى خدماتهم