ان التخطيط هو عمل المدير الذي يتولى تحديد الاهداف والسياسات والاجراءات والبرامج من بين الاحتمالات المختلفة ،وهكذا فإن التخطيط يتضمن اتخاذ القرارات التي تؤثر على النهج المستقبل لمؤسسة ما او لدائرة من دوائرها .

ان التخطيط كما يقال بيلي أ.جويتز بوضوح هو أساساً "عملية الاختيار" وقال أيضاً " ان مشكلة التخطيط تبرز عندما يكتشف ان هناك عدة حلول لمسألة ما " ، فإذا لم يكن هناك مجال اختيار في الغاية والغرض والسياسة والبرنامج او الاجراء ، فإن وجود التخطيط يغدو صعباً ، وعلى كل فإن هناك عدداً قليلاً من مسائل ادارة الاعمال التي لا يكون فيها مجالات للاختيار .
وحتى في الشركات المزعزعة الاشراف ، فإن مجال الاختيار يظل موجوداً ، وفي حالة اشراف احدى الشركات على الافلاس توجد عادة عدة طرق قانونية لتفادي تلك العملية ، كما انه توجد عدة طرق لتصفية اموال التفليسة بعد اشهار الإفلاس .

فالتخطيط هو ، إلى حد كبير ، تحقيق أمور لم تكن لتتحقق بأي طريق آخر ، وبالرغم من ان المستقبل الحقيقي لمؤسسة ما أمر لا يمكن التنبؤ به ، بالرغم من ان عوامل خارجة عن نطاق مهمة المدير يمكن ان تؤثر في أدق الخطط ، الا ان الاحداث بدون التخطيط تصبح متروكة للصدفة ،وعليه فإن عملية التخطيط هى مهمة ذهنية تتضمن الاختيار الواعي للحلول وتأسيس القرارات طبقاً للأغراض والوقائع والتقديرات المدروسة .



ربما كانت الوسيلة الاحسن لتفهم الطبيعة الأساسية للتخطيط هى ابراز اربع حقائق جوهرية تتعلق بهذه الوظيفة الادارية الهامة ، وهذه الحقائق يمكن الاشارة اليها بأنها مباديء بلوغ الهدف وأولوية التخطيط وشموله وكفاية الخطة .