ان الهدف النهائي للتوجيه الاداري يمكن ان ينظر إليه بإعتباره تأمين التعاون الفعال للمرؤوسين في تحقيق أهداف المشروع ،وإيجازاً فإن المباديء المتعلقة به يمكن ان تذكر كما يلي :

- مبدأ المساهمة الفردية في الهدف : لابد للمدير بالنسبة لارشاد مرؤوسيه وملاحظتهم ان يعمل على ايجاد صلة وصل بين الاحتاجات اللازمة لأداء الوظيفة وبين المرؤوسين ،وعلى ذلك فإنه يعمل على تحفيزهم لأداء العمل عن طريق تقديم أعظم المساهمات الفعالة والممكنة لأهداف الجماعة .
- مبدأ انسجام الاهداف : لابد للمدير بالنسبة لارشاد مرؤوسيه وملاحظتهم ان يجعل بلوغ اهداف المرؤوسين الافراد منسجماً مع بلوغ اهداف الجماعة .
- مبدأ كفاية التوجيه : ان التوجيه الاداري يكون متصفاً بالكفاية اذا تضمنت الوسائل وادوات الاتصال ووجوه النشاط نتيجة في بلوغ اهداف الجماعة ، مع اقل ما يمكن من حالة عدم الرضا ، وبأقل التكاليف الممكنة ، او غيرها من النتائج التي لا يسمى إليها .
ومن الواضح ان يكون لدى مشروع ما او ادارة ما داخل احد المشروعات خطط طيبة الصنع ومتناسقة تماماً لبلوغ هدف مرغوب فيه ، وكذلك يمكن ان تكون منظمة تنظيماً طيباً بالنسبة لوجوه النشاط المنقسمة انقساماً منطقياً ، والمتجمعة تجمعاً منطقياً ، وان تتضمن صلات محددة للسلطات ، وان توفر اشخاصاً قادرين على القيام بالوظائف المرسومة .
ومع ذلك فإن الحياة وظيفة التوجيه الإداري تكون هى مد الخطط والتنظيم بأسباب الحياة ، ان تحديد الخطط والتنظيم ينبغي ان يكونا واضحين ، كذلك فإن المرؤوسين ينبغي أن يرشدوا وان يمدوا بالملاحظات ، وينبغي للقيادة ان تكون ايضا فعالة اذا اريد للمشروع ان ينجح .
وهذا هو بيان الوظيفة الإدارية في التوجيه الإداري ،ودون هذه الوظيفية الهامة فإن الأدوات والاستعدادات اللازمة من أجل التنسيق ،والتي تكون مندمجة في وظائف التخطيط والتنظيم والتوظيف سوف لا تؤدي إلى التنسيق الشخصي الواقعي .
واذا نحن جعلنا في خاطرنا ان التنظيم الاداري هو تنفيذ الاشياء عن طريق الناس فإن وظيفة التوجيه الإداري هى التي تقوم تماماً على مشكلة الصلات التي بين الأفراد .
وكما أشار بارنارد فإنه ينبغي ان يعترف بأن " رجحان كفة الأشخاص في مجتمع حديث يكمن دائماً في الجانب السلبي ، مع الرجوع إلى تنظيم قائم بصفة خاصة ، او الى تنظيم يتميز بالكفاية "
وبعبارة أخرى فإن أقلية من عدد توحيد أهدافها مع اهداف المنظمة ، كذلك فإنه ينبغي للمدير ان يتوقع ان تكون اهداف الافراد في جماعته متماثلة واهداف الجماعة ،وعلى المدير في ارشاده وملاحظته للمرؤوسين ، ان يستفيد من حوافز الافراد لكسب اهداف الجماعة، وفي مجال توضيح الخطط وتحديد الوظائف يكون من المهام المركزية للمدير ان يخلق الانسجام بين اهداف الفرد واهداف الجماعة .
وقد يجعل موظف الشركة عمل المدير أكثر سهولة لكن المدير الفعال لن يفترض اطلاقاً ان ممثل هذه الدوافع الايثارية تتوفر بين الكثير من مرؤوسيه – ان هى توفرت اصلاً .