وبغض النظر تماما عما اذا كانت وظائف المساهمين في الجهد الجماعي تعتبر تخصصية فإن النتيجة ستكون هى الفوضى والخراب اذا كان الأعضاء جميعاً بمثابة الاتباع الذين لا يوجد بينهم رؤسلء .
ان تقسيم العمل يتطلب ادراجه تفصيلاً ، كما ان الجهود المتعددة تتطلب حدوث التوقيت في شأنها ، وحتى مجموعة الأحصنة لا تعمل في توافق الا اذا وجد سائق لها ، ان المساهمين الكثيرين قد يقدمون افضل جهودهم عن طيب خاطر ، ولكن اذا انفرد كل منهم في تقدير متى وكيف يتعاون فإن اداء الهدف الجماعي سوف يتم بالصدفة ، بل انه نادراً ما يتحقق .
ومما لا شك فيه ان النشاط التعاوني يتطلب ، نظرا لهذه الظروف ،التنظيم الاداري المركزي ، ان احدا يجب ان يقرر ، مهما كانت طريقة مشاركته ،برنامج العمل واجزاءه التي يتكون منها ، وتجميع النشاطات والوسائل التي تحدد النتائج ، واتحاد عوامل الانتاج النسبي ، وبعبارة اخرى فإنه يجب القيام بوظائف الاداري ، وعلى من يقوم بذلك ان يكون في مركز الاتصال بالنسبة للنشاط التعاوني .
وفي جميع وجوه نشاط الانسان المعروفة ذات الطبيعة التعاونية يوجد الرأس والرئيس واالقائد ، ومهما كان اللقب الذي يعرف به فإنه يقوم بواجبات المدير .