من الامور التي لا جدال فيها ان القيادة – التي تؤثر على الناس كي تتبعها في تحقيق هدف مشترك-لا تكون موضع حاجة اذا كان جميع الافراد مكتففين ذاتياً .
فالناسك المتعبد والصياد الذييقوم في بعض الاحيان للصيد بمفرده لا يعتبران ممثلين لخصائص البشر .
ومنذ فجر ما قبل التاريخ عاش الناس في جماعات ، ولا شك ان الظاهرة تنكر الكفاية الذاتية ، وأينما كنا نجد المخلوقات البشرية وقد انشغلت في وجوه نشاط تعاونية ، فلماذا ؟
لا شك ان السبب في ذلك ان استخدام هذا الاكتشاف الاجتماعي انما يجلب الرضا الذي لا يمكن بلوغه عن طريق الفرد وحده ، ان الانسان بإعتباره حيواناً ناقصاً ، لا يقدر ان يحيا بنفسه حياة تنافسية مع غيره من الناس ، ومن هنا فإنه قد خلق طريقة تعاونية من أجل تحقيق اهدافه .