من الواضح أيضاً ان الاتباع لا يمكن دراستهم بإستبعاد "الموقف" وقائدهم .
وقد أدت هذه الحقيقة الى ان ينتقل سانفورد سريعاً من ان يكون نصيراً لمبدأ الاتباع فقط الى ما يمكن ان يطلق عليه وجهة نظر توفيقية ،فقد كتب بعد ذلك بسنتين ذاكراً :"ويبدو في الوقت الحاضر كما لو ان نظرية شاملة ينبغي ان تشق طريقها على شكل مجموعة متوافقة من القواعد ،ذات وجوه ثلاثة لظاهرة القيادة :
- القائد وصفاته النفسية
- الاتباع بمشاكلهم واوضاعهم وحاجياتهم
-موقف الجماعة الذي يرتبط فيه الاتباع بالقادة "

وقد رسمت هذه النظرة النفاذة في طبيعة الموضوعات المتضمنة اطار المراجع لبعض الدراسات الحديثة عن القيادة .
وقد اتجهت هذه الدراسات لوصف ادراك القائد الحسي بالنسبة لشخصه ولاتباعه وللموقف ،وكذلك بالوسائل المختارة للتأثير على الصلات التي تقوم بين الافراد ، وما من شيء فيما كتب عن هذا الموضوع قيمن بان يلقي ضوءاً عن سبب تصور الادراك الحسي ، وسبب اختيار اعمال النفوذ المعينة من اول وهلة .
ومن الممكن كسب قيمة اكثر قليلاً من بحوث القيادة فيما لو استمرت هذه البحوث تسجل وتحلل تاريخ الحوادث الماضية ، وعلى أية حال فإن امكان التوصل الى تشكيل مباديء عملية من مثل هذه البيانات يحقق مساهمة فعالة في هذا السبيل .