التوجيه الإداري والقيادة

من المرغوب فيه ان نذكر القاريء عند هذا الحد ان التنظيم الاداري هو عملية تحقيق الاهداف عن طريق الناس ، وقد يميل الفرد الى نسيان هذا التعريف بينما هو يفكر في وظائف الرجل الاداري من وجهة النظر الميكانيكة .

فلا يصح ان ننسى حتى حين يكون الفرد مديراً ينظم ويعين ويخطط ويراقب ، انه يعمل مع الناس ، وعن طريقهم ، كذللك فإن السياسات والبرامج التي تؤثر على جميع الوظائف الإدارية تنفذ عادة في اجتماعات تعاونية مع رؤساء الفرد او زملائه او مرؤوسيه ، وعلى ذلك فإن المدير يتعامل ، من جميع النواحي مع الناس ، وفي الواقع ان الاصطلاح " يتعامل مع الناس " انما يبسط كثيرا عملية معقدة بشكل شديد .
ان السبب الواضح لمثل هذا التعامل انما هو دفع الناس كي يفكروا ويوجهوا جهودهم بالطريقة التي عنى فيها المدير ، ويطبق اصطلاح "القيادة " على هذه العملية .
فمن الممكن تعريفه بأنه المقدرة على اظهار النفوذ على الافراد عن طريق الاتصال بهم وتوجيههم الى تحقيق أحد الاهداف ، وما دام المديرون يجدون الامور نافذة عن طريق الناس فإن نجاحهم يقوم الى حد كبير على مقدرمتهم القيادية .

وقد طرأت على دراسة القيادة العديد من التطورات ، لقد وجهت الجهود الاولى إلى اكتشاف معالم الشخصية التي ارتؤى انها لازمة للقيادة ، وقد شجع عقم هذه الدراسة الى التحول لدراسة المواقف التي تسمح بظهور القيداة ، اما في السنين الاخيرة فقد اتجه الاهتمام بدراسة الاتباع وحاجياتهم .

وبالرغم من ان هناك الكثير مما يجب القيام به بالنسبة لبحوث القيادة فمن المحتمل ان يكون التوضيح النهائي لفاعلية الصلات فيما بين الاشخاص متضمناً عناصر ثلاثة .