ان توفير الاتصال الحر والتشجيع عليه في ممارسة وظيفة التوجيه يقومان جلياً على الوسيلة التي يختارها المدير ، وأحد العيوب التي تؤخذ على كثرة الكتابة في شؤون الاتصال هى افتراض وجوب تشجيع الاتصال الحر .
وقد خففت مناقشة الاقسام السابقة من حقيقة ان مدير ا معينا قد يختار الطريقة التحكمية في التوجيه الاداري ، انه ان فعل هذا فلن يفيد كثيرا الا من الاتصال بمن هم دونه ، ومن ناحية اخرى فإن المدير الذي يؤمن بالوسائل الديمقراطية ووسيلة الحرية في التوجيه الاداري يكون بالضرورة ملتزما بفتح الباب واطلاقه على سعته بالنسبة للاتصالات المتعددة الخاصة بالتوجيه ، ان هدفه الاساسي هو تشجيع تطوير المرؤوسين وجعلهم مرتبطين بالاشتراك نع الخطط الادارية .
وللقيام بذلك ينبغي بلوغ اساس تفاهم تام مع المرؤوسين ومعرفتهم معرفة طيبة وإيضاح اخلاصه وثقته وعدالته .
ان محك النجاح هو " نظرة المرؤوسين إلى بإعتباره عوناً لهم لا مصدراً من مصادر التهديد " وتحت تأثير هذا الموقف يكون المسرح معداً للاتصال الحر حقيقة – هذا الاتصال الذي يعتبر شرط الأول للتوجيه الإداري الناجح عن طريق الوسائل الديمقراطية .