شرح السياسات والإجراءات والبرامج

يجد المديرون العامون ان الفهم المشترك للسياسات والإجراءات والبرامج من جانب تابيعهم يمنعهم من القيام بوجوه نشاط متشابهة وان تكن غير متناسقة .

وسواء حدد السياسات من قبل أناس آخرين ، أو تبناها رئيس الإدارة ، فإن تفسيرها المختلف بواسطة التابعين يعتبر مصدراً عاماً للبلبلة والإرتباك ، انه من الصعب جداً ان تقدم السياسات والبرامج في عبارات مبهمة ، كذلك من الصعب أيضاً للتابعين ان يبلغوا فهماً مشتركاً لها بجهودهم الخاصة .
وفي عملية التنفيذ العادية للسياسات والبرامج وتتبع الإجراءات يكون أمرأ لا مفر منه ان يقع التابعون في تخطبات وتناقضات وارتكاب أعمال مكلفة – وكلها مما يثير قضايا تتعلق بالحاجة إلى التغيير .
ان التابعين كثيراً ما يشعرون بالفشل في القيام بمثل هذه المسائل ،فهم يميلون إلى القضاء على التجمعات ،وإلى إعادة شرح الخطط،وإلى التصميم على تعديلات مباشرة .

ان المدير العام يكون عاقلاً اذ يتوقع مثل هذه المواقف عن طريق تعليم التابعين الاجراءات الملائمة من اجل تغيير السياسات والبرامج ، وانه لمن المهم ان نبين ما قد يبدو للتابعين خطاً مرغوباً فيه لتنفيذ الصلات المتشابكة بين الإدارات ، واذا كان هذا هو الحال فإنه يبدو واضحاً أنه ما من تغيير ينبغي ان يعتمد دون دراسة مستفيضة .
كذلك فإنه من المهم أيضاً ان نعلم التابعين نواحي الإسراف التي تنتج عن اتخاذ قرار من جانب واحد لتعديل الانجازات والتفسيرات العامة .

المصدر : كتاب مباديء الإدارة
لـ : هارولد كونتز
سيريل اودوفل

ومن ناحية أخرى فإن التوجيه الإداري الفعال يتضمن أيضاً ضرورة تشجيع التابعين على إكتشاف الحاجة للتعديلات وتقديم التقارير في شأنها ، والقيام بتنفيذ التعديلات بوسائل مقبولة ، اذ يوجد لدى جميع الشركات ذات الادارة الطيبة أداة من أجل ضمان المرونة في السياسات والإجراءات والبرامج ، وينبغي ان يتتلمذ التابعون على استعمالها جيداً .