تتضمن الوظيفة التنفيذية للتوجيه الإداري المشاكل العملية المتضمنة في جعل الناس يجعلون كجماعة في أدائهم للهدف الجماعي ،ولذلك فإن موضوعات التوجيه الإداري تتصل ، أساساً بإدارة السلوك البشري.
وقد سبق لهوبرت أ. سيمون أن فال " ان سلوك الأفراد هو الأداة التي بها تحقق المنظمة أهدافها "
ومن واجب المدير العام أن يصبغ وجوه لنشاط مرؤوسيه بطريقة تجعلها تتناسق ، في فاعلية مع أعمال إدارتهم أو قسمهم ، وبحيث يتعاونون بإخلاص مع الآخرين في المشروع ، وان يرتفعوا إلى مستويات إجتماعية مقبولة من السلوك سواء داخل الوظيفة أو خارجها ، وتتصل جميع وسائل التوجيه الإداري نهائياً بالتأثير على سلوك المرؤوس بحيث يتوافق مع هذه الاحتياجات ، ويحتاج المدير كي يكون ناجحاً – إلى البراعة في مهارات القيادة ، انه يعاون على جعل التنسيق فعالاً بالطرق الجيدة للتنظيم والتخطيط والرقابة والتوظيف .
فإنه يعمل على تنشيط مرؤوسيه بوسائل تتجاوب مع حاجياتهم ،وتعمل على تحسين مستوى الأداء لبلوغ هدف المشروع .
وعلى ذلك فإن وسائل التوجيه الإداري – إرشاد المرؤوسين ورقابتهم- تتنوع إلى حد كبير ، فليست هناك الوسائل الطيبة والوسائل الرديئة فحسب ، بل هناك أيضاً درجات عديدة في كل منها ، وعلى المدير أن يفهمها ،وان يختار أكثرها فعالية ، وأكثرها ملاءمة ، وان يجعل اتصالاته مع مرؤوسيه ذات طابع شخصي .

المصدر :
مباديء الإدارة ..
لـ : هارولد كونتز
سيريل أودوفل