طبيعة الأمر

يعتبر الأمر أداة هامة يستخدمها المديرون في توجيه مرؤوسيهم الإداريين ، انها الوسيلة التي يبدأ بها النشاط ، أو يعدل ، أو يوقف ، فهى وسيلة تستخدم " لدفع العجلات وإيقافها " وهى الدافع الأصلي الذي يعمل على تنشيط المنظمة ، او تشتيت جهودها .
ومن ذلك فإن فهماً تاماً لمعناه وأستخداماته وحدوده يعتبر من الأمور الهامة بالنسبة لكل مدير .

تعريف الأمر :
ان كلمة " أمر " لها عدد كبير من المعاني المتضمنة – اذا نحن رجعنا إلى قاموس عاي ،وبإعتبارها أداة توجيه فإن كلمة " أمر " قد فهمها رجال الأعمال على أنها أمر يصدر من الرئيس ويطلب فيه من المرؤوس أن يعمل ، او يمتنع عن العمل في ظرف معين ، وفي هذا التعريف نجد عديداً من العناصر التي تحتاج إلى توضيح ، يتضمن الأمر صلة بين رئيس وتابه لع تسير في طريق مباشر " للحكم" من الأول إلى الأخير ، وهذه الصلة لا تعتبر صلة انعكاسية ، اذ لا صلة بين مديرين من مرتبة متساوية ، وبإستثناء حالة السلطة الوظيفية فإن الصلة لا يمكن ان تقوم بين رئيس في إدارة ، وشخص في مرتبة أدنى ، في قسم آخر .

وهناك تضمين آخر في هذا التعريف مفاده انه ينبغي أن يكون متفقاً مع وجوه النشاط التي تعتبر ملائمة مع تحقيق هدف المشروع ، ان ما يتضمنه ذلك بالضبط ليس واضحاً على وجه الداوم ،فمن ناحية لا يوجد أي تساؤل في أن مدير الانتاج قد يحمل رؤوساء العمل التابعين له يعملون في دورية لمدة تسع ساعات , ولكن من ناحية أخرى ، قد يكون هناك تساؤل حقيقي عما إذا كان يمكن إصدار أمر للمراقبين في أن يتواقفوا عن مؤاخاة مستخدميهم ، أو عما اذا كان يحق لمدير المبيعات ان يطلب إلى رئيس إدار الإعلانات أن يسيء في عرض ناتج ما ، ان الأوامر التي من هذا النوع كثيراً ما تعطى ، كما انها كثيراً ما تطاع برغم ان صداها قد يكون غير سار بالنسبة لكل فرد له صلة بها.

وأخيراً فإن تعريف "الأمر" يتضمن تنفيذه بالإكراه ، ان المدير هو الشخص الذي يجعل الأشياء منفذة عن طريق الناس ، ولا يدافع عن وضعه اذا لم يستكع استخدام العقوبات ضد أحد المرؤوسين بطريقة غير ملائمة وذلك كإجراء أخير والجزاء الأخير هو فقدان الوظيفة ، ولكن قبل بلوغ هذه المرحلة هناك كثير من الخطوات الوسيطة التي يمكن اتخاذها مثل قيام الشركة بالمحاكمة أو مقدرتها على النقل إلى الإدارات الأخرى .