من المعروف قديماً أن هناك إرتباطاً شديداً بين الروح المعنوية للجماعة العاملة وبين انتاجيتها ، ومع ذلك فإن البحث في هذا الموضوع يؤدي إلى نتيجة – هى أن ما نعرفة بصورة مؤكدة عن مثل هذه الصلة قليل ، هذا ونجد المعرفة المتيسرة حالياً حول هذا الموضوع ملخصة تلخيصاً مناسباً – وقد قامت إحدى جماعات البحث بهذا التلخيص كما يلي :

" تتمسك إحدى النظريات الهامة جداً ، والتي حاولت جماعة متيشغان التدليل على صحتها تدليلاً كبيراً بأن الإنتاجية لا تعتبر لزاماً (وظيفة إرضاء المنصب) أي أنها لا تتصل بالروح المعنوية ، فإذا نحن ميزنا بين الأهداف التنظيمية والأهداف الشخصية فإن هؤلاء الناس الذي يجدون إشباع حاجيتهم الشخصية في الوقوف إلى جانب أهداف المنظمة التي يعملون من أجلها يكونون غالباً أكثر إنتاجية ، وعلى أي حال فمن الممكن للناس أن يكونوا راضيين عن وظائفهم بالرغم من انهم يساهمون قليلا في مساندة أهداف منظمتهم ، كذلك فإن من الممكن لجماعة من المستخدمين ان تكون لديهم روح معنوية عالية لأنهم قادرون على القيام بأهداف الجماعة بالرغم من عدم الإتصال هذه الأهداف لزاماً بالإنتاجية "

وفي الواقع لم يذكر ج.م.جوران الروح المعنوية بإعتبارها عاملا من عوامل تنشيط الإنتاجية ، بل نراه يشدد على النقطة التي تقول ان المديرين جميعاً يهتمون اهتماما شديداً بالإنتاجية الفردية للمرؤوسين ، وهو يشعر بأن العامل الذي يحد من الإنتاجية في المشروعات الكبيرة إنما يكمن في وسائل الرقابة الإدارية .

وبلغة المدير يعني ذلك أن على رجال الاعمال ان يركزوا على الفعالية التي تنفذ بها الوظائف التنفيذية الإدارية ، ان التنفيذ المتميز بالكفاية سوف يجعل المشروع ككل أكثر إنتاجية ، وفي مثل هذه البيئة فإن إنتاجية الفرد ستعتني بنفسها .