يهتم كل مدير بنوع النظام والسلوك الذي يتميز به مرؤسوه – ذلك لأن لهذه العوامل وزنها الهام في إنتاجية إدارته – ويتصل النظام أي السلوك النظامي للمرؤوسين بإتباعهم للأحكام والإجراءات والتقاليد الإجتماعية المقبولة ، فمثلاً من المهم بالنسبة للمرؤوسين أن يقدموا تقاريرهم في مواعيدها ، وان يلاحظوا قواعد عدم التدخين وعدم الشرب ، وأن يلبسوا بحسب ما يتطلبه الحال ، وان يتبعوا الإجراءات الرسمية في عملهم ، وأن يكون سلوكهم مع الأفراد الآخرين مقبولاً إجتماعياً ، وأن يقوموا على الأقل بحد أدنى من العمل في فاعلية ونشاط .

أما السلوك فأمر إجتنابي إلى حد بعيد ، لقد عرفه موني بأنه " مقدار الصفات الطبيعية المتنوعة التي تتضمن الشجاعة والجلد والعزم وقبل كل شيء الثقة " ويرجع بيشلين السلوك إلى " الشجاعة والحماسة في أداء العمل " .

ويقول أرويك بأن إختبارات السلوك تتضمن التخلص من الرخاوة ، والحد الأقصى من الإنجاز ، والإصرار .
وعلى ذلك يبدو السلوك بمثابة ميزات روحية تعكس النشاط والثقة ، وسوف يعمل المرؤوسون الذي يتمتعون بدرجة عالية من السلوك بثبات وحزم في القيام بواجب الوظيفة ، وبثقة في مقدرتهم الخاصة وفي مقدرة زملائهم من أجل تحقيق هدف معين ، ومن أجل القيام الفعال بعمل جماعي .
انه صفه شاملة تتضمن النظام الحسن ووحدة القيادة والإدارة ، وتبعاً لذلك فهو النتيجة الصافية للتوجيه الإداري الفعال الذي يقوم به الرؤوساء الأفراد .