قام المديرون بالإفادة من فكرة الفرد لإرضاء ميوله الشخصية عن طريق تحقيق أهدافه الشخصية ليصبح جهده إنتاجياً .

ان الأهداف الشخصية من قبيل أن يصبح الفرد مديراً عن طريق الترقي إلى مرتبات عليا ، وأن يشغل المراكز التي تضفي الهيبة والإحترام وتجلب الدخول العالية ، يمكن تحقيقها في المشروعات لأن الجهد الذي يحقق هذه الأهداف يمكن تسخيره بطريقة تساعد على المساهمة في هدف الشركة ، وتبعاً لذلك فإن مديري المشروعات يمكنهم أن يتبعوا قاعدة تناسق الأهداف ، فبالنسبة لتوجيه المرؤوسين تكون مهمة المدير أحداث التناسق بين أهداف الفرد مع أهداف الإدارة أو الشركة ، بحيث تساهم الأولى مع الثانية بطريقة فعالة .

ووفقاً لهذا الإقتراح فإن المديرين لا يصرون على أن يكون لجميع مرؤوسيهم الأهداف نفسها ، بل ان الأمر على العكس فهم يشجعون مرؤوسيهم على السعي إلى أهداف تنتج مختلف أنواع الرضا الشخصي ، وفي الوقت نفسه تساهم بطريقة إيجابية في تحقيق هدف المشروع ، والمدير اليقظ حقاً سوف يسير في ذلك خطوة بعد أخرى ،فيقترح الأهداف ثم يربطها مع المكافآت التي يجاهد رجاله في الحصول عليها ، وبالرغم من ان هذه القاعدة تعتبر حيوية في نشاط الأعمال فإن تشابك العمليات التنفيذية يسمح بحدوث الإنحرافات الهامة ، فمثلاً ان هدف مدير المبيعات هو ان يبيع منتجات الشركة إلى القدر الذي يتساوى أو يجاوز تنبؤاته (وذلك بطبيعة الحال داخل الحدود العريضة الموضوعة بواسطة السياسات الخاصة بالسعر والإئتمان والنوع ) فسوف يحاول بلوغ مستوى مرغوب فيه من جهود البيع بين المديرين التابعين العاملين في الوظائف الأخرى ، والقائمين بالبيع الشخصي ، والإعلان وزيادة المبيعات .

وبالرغم من ان المشكلة تعتبر سهلة الحل نظرياً فهى في الواقع صعبة جداً نظراً لنقص البيانات الملائمة عن انتاجية الوسائل الفنية المختلفة .
وتبعاً لذلك فغالباً ما تسمح البيانات والرقابات غير المناسبة للمرؤوسين ان يقيموا قصوراً لأحلامهم ، وان يشتطوا في تصرفاتهم ، وان ينافسوا بطريقة هدامة من أجل مزايا الميزانية ، وان يتسابقوا من أجل خدمة أفراد .

وقد تشغل الخلافات التي من هذه الأنواع وقت المديرين التابعين وفكرهم إلى الحد الذي يتعرض له هدف الشركة للضياع .
وإذن فمن الواضح ان تتطلب الإدارة القادرة توفير الأهداف التي تساهم في تحقيق نواحي الإرضاء الشخصية التي يجاهد من أجلها الناس والتي تحقق كذلك أهداف المشروع .