الخلط بين الحافز والهدف..

تعتبر الحوافز التي تدفع الأشخاص للعمل في نشاط جماعي منفصلة تماماً عن أهداف التجمع ، إنها تؤدي نغم الميول البشرية ، ومعظم الناس يضطرون للعمل من أجل العيش ، والكثير منهم لا يسمح له بالإستمتاع بكثير من الأهداف التي تتجاوز مجرد أشباعهم لحاسة الجوع .

وفي الولايات المتحدة ، كما في كثير من البلاد الأخرى ، تستثار ضرورة العمل بوسائل بلدية من أجل العيش ولكن بمستويات دخل عالية نسبياً ، وتسمح هذه العوامل للموظف الفرد ان يسعى لأهداف كثيرة منها تحسين المستوى الإجتماعي ، وارتفاع مستويات العيش وبلوغ التعليم العالي .

وطبيعي ان الأهداف والغايات والأغراض التي يحارب من أجلها الناس تختلف تماماً عن الحوافز .
ان المسألة هى من يسبق الآخر ، وتعتبر الحوافز هى الميول الأساسية ، أما الأهداف فهى الأغراض التي قد يعاون تحقيقها على إرضاء رغبات الفرد ، وعلى ذلك فقد يجاهد شخص ما كي يصبح مراقباً لأنه يود ممارسة السلطة التي يتضمنها هذا المنصب ، أو قد يجاهد من أجل التفاخر بالمركز بين رفاقه من الناس ، أو من أجل زيادة دخله ، وان بلوغ هدف واحد من هذا النوع يمكن أن يخدم حقاً في إرضاء ميول مختلفة كثيرة في نفس الوقت .