تقرر القاعدة السادسة لفايول ان مصلحة العمل تتغلب على مصلحة الأفراد العاملين فيه ومصلحة الجماعات من الأشخاص .

ان يقوم ان سمات الجهل في الفرد ، والطموح والأنانية والكسل والضعف وغيرها من العواطف البشرية ، انما تكون دائماً في حرب مع المصالح العليا للشركة ، وتبعاً لذلك فمن واجب المدير ان يحارب هذه الميول عن طريق الحزم والأمثولة الطيبة والإتفاقات العادلة والرقابة المستمرة .
ويفسر ارويك مباديء فايول عن التوجيه والرقابة بحيث يتم تطبيقها بطريقة تجعل جميع وجوه نشاط الشركة قائمة بخدمة الهدف المشترك .

وحين يكون التوجيه والرقابة مركزيين بدرجة كبيرة فإنه يكون من السهل ، نسبياً ، تمييز وجوه النشاط التي تحقق هدف الشركة ، ومن ناحية أخرى فإن لا مركزية السلطة غالباً ما تسمح لأولئك الأشخاص الذين هم في المستويين المتوسط والأدنى من الهيكل التنظيمي ان يضحوا بهدف الشركة من أجل خدمة غاياتهم الشخصية ، وبهذه الطريقة قد لا تتحقق أهداف المشروع .

لقواعد أرويك – فايول الميزة الخاصة من حيث تركيز الإهتمام على الطبيعة المسيطرة على هدف المشروع .
ان السبب الذي يجمع بين الناس في جهد جماعي هو تحقيق هدف لا يمكن تحقيقه بطريقة أخرى ،وتبعاً لذلك فإن هدف الجماعة كهذف السيدة الغيور – انها لا تسمح بتحول الأنظار إلى مصالح المرؤوسين .
ومن أجل تحقيق الهدف يتطلب الحال إيجاد الوضوح والفهم بين جميع الأشخاص في الجماعة ، ومثالياً فإنه لا يسمح ببذل أي مجهود لا يشارك في تحقيقه .

ويقوم بوجه نظرات أرويك وفايول هذه إنتقادان فهي ، من ناحية تميل إلى التجاهل التام لوجود المدير ووظائفه التي توجد في التنظيم بين المدير الأعلى والعمال ،كذلك فإنها تتجاهل التناسق الذي قد يسمح بقيامه بين أهداف أفرد المرؤوسين ، وبين تحقيق أهداف المشروع .
ان الإفتراض القائل بأن المرؤوسين المتعلمين تعليماً طيباً سوف ينغمسون في غرض واحد ، هو تحقيق أهداف مشروع ما ، لا يتفق دائماً مع الحقائق .