أسلوب الشخص الإ جتماعي في العمل


يفضل الأشخاص الاجتماعيون المهن التى تصل بدرجة تأثيرهم واقناعهم للناس لأعلى صورها ل وهم يميلون للا نجذاب للبيئات التى تسمح لهم بتحقيق التواصل الاجتماعي وهم يحبون أن يعاملهم الناس بشيء من الدفء والود والصداقة. ولأنهم يفضلون التواصل والتفاعل مع الأشخاص على مستوى أكبر من المستوى المهنى، فانهم يحبون تكوين صداقات قبل التعامل مع الناس.

والأشخاص الاجتماعيون يحبون الإيقاع السريع وهم يتنقلون بين المكاتب عادة بسرعة حتى إنهم يمشون بطريقة تعكس تفاؤلهم وإيقاعهم المفعم بالنشاط والحيوية٠ وهم يميلون للتفكير بصوت مرتفع والسير بين المكاتب والتحدث مع كل الأشخاص تقريبًا. وعلى الرغم من أن ذلك قد يبدو أشبه بتفقد المديرين لمرءوسيهم، يميل الأشخاص الاجتماعيين للحصول على معلوماتهم من خلالها. تحدثهم مع الآخرين ومراقبة كل ما يحيط بهم. وهم يحبون تفجير الأفكار مع كل من يتعاملون معه. ومن المهم بالنسبة لهم معرفة ما يشعر به الأخرون إزاء افكارهم. كما أنهم يحبون الحصول على ردود واستجابات إذا كانت مفيدة. هذا فضلاً عن أنهم يستمتعون بالبيئات المريحة غير الرسمية التى لا تقيدها الشكليات.كما أن التنقل بين المكاتب من الأمور التى تلبى رغبتهم فى عمل صد اقات وعلاقات جديدة٠وهم يحبون مزج اللعب بكل أمور حياتهم.

ونظرًا لأن الأشخاص الاجتماعيين متحدثون جيدون يحبون التعامل مع الناس بطبيعتهم، فهم يحبون التعامل مع المسئولين أو الأشخاص من ذوى مراكز القوى لإشباع رغبتهم فى تحقيق الشعبية والصيت الاجتماعى والحصول على حرية نسبية. ويتفوق الاجتماعيون فى السيطرة على أفكار الآخرين. وقد تعجب قدرتهم على إقناع الأخرين معجييهم فى حين أنها تغيظ الحاقدين عليهم. وقد ينظرالبعض إلى ميل الأشخاص الاجتماعيين إلى التحدث اللبق (إذا زاد على الحد) على أنه نوع من استخدام حلاوة اللسان من أجل الخداع أوإلقاء خطب جوفاء. وعليه فقد يظهر الأشخاص الاجتماعيون بصورة الناطقين او محترفى الخداع.

والأشخاص الاجتماعيون عادة ما يرغبون فى الرفقة والتقدير الاجتماعى. لذلك، فإن اسهاماتهم فى رفع معنويات الناس من حولهم تشبع هذه الرغبات. وهم يشجعون مرءوسهم وقرناءهم ورؤساءهم على النجاح. وهم عادة ما ينظرون حولهم لتجديد طاقتهم، كما أنهم يستمتعون بقراءة الكتب والاستماع للشرائط والخطب. وهم يحبون مثل هذه الأنشطة التى تساعدهم على التغلب على العوائق التى تواجههم. كما أن نظرتهم المتفائلة للأمور تجعلهم يرون المشكلات على أنها فرص أو تحديات.

إن الصورة العامة تهم الاجتماعيين بشكل أكبرمن التفاصيل وبعد رؤية الأموربشكل عام، فإنهم يفضلون عدم الإسهاب فى الأمور وتساعدهم حماستهم على توليد أفكار جديدة، كما أن ميلهم للحصول على نقد بناء من الاشخاص المحيطين يساعدهم على اختيار الأفكار التى تساعدهم على تحقيق النجاح.

إن ولع الأشخاص الاجتماعيين بالتحدث يوقعهم فى المشاكل عندما يخطئون فى التعبير. فهم بطبيعتهم متسرعون، وفى بعض الأحيان يتسم سلوكهم العفوي بالاندفاع لدرجة أنه يسبب الإحباط فى بعض الأحيان. وهم فى بحث دائم عن أفكار جديدة وقد يسبب ذلك الضيق للأشخاص المحيطة بهم الذين يعتقدون أنهم توصلوا لحل فى الوقت الذى يبدأ فيه الأشخاص الاجتماعيون فى إثارة حلول جديدة. وبسبب التفكيرلا يستجيب الأشخاص الاجتماعيون بشكل جيد للسلطات اوأساليب الإدارة المتسلطة التى عادة ما يقوم بها الإداريون خاصة فى الفترات التى تتسم بالضغوط والتوتر أو الالتزام بجداول زمنية قصيرة.


إن الرئيس الذى يأمر الأشخاص الاجتماعيين بالقيام بامر ما، قد يحصل فى النهاية على عكس ما يرغب فيه تمامًا٠ كما أنه قد لا يرغب فى التعاون من الأساس نتيجة لذلك. على العكس، فإن الرئيس الذى يختار أن يكون مصدرإلهام للأشخاص الاجتماعيين يحصل منهم على نتائج مذهلة من الالتزام والتفانى فى العمل والإخلاص ويحدث ذلك عندما يكون لدى الأشخاص الاجتماعيين وقت عندما "يربطون" أهمية العمل بأحلامهم الشخصية أومستقبلهم المادى، أو إذا ما رأوا فيه فرصة للتألق أمام الإدارة أو العملاء.