من بين الأسباب التي لا تجعل الناس يتكلمون بوضوح أنهم لا يحرصون على التأكد مما إذا كانت رسالتهم قد وصلت أم لا، و هو الأمر الذي يفسر أن التواصل البصري يمكن بالفعل أنيساعد على تحسين أسلوب التعبير.


اختبر ما إذا كنت تتكلم بوضوح أم لا عن طريق امتلاك الشجاعة الكافية لتطلب التغذية الراجعة . و من بين وسائل التغذية الراجعة أن تسجل لنفسك و أنت تتكلم. و تستمع بأذن ناقدة لما إذا كانت كلماتك واضحة أم لا، و صعبة في متابعتها أم سهلة. كذلك يمكنك أثناء حديثك مع أحد الأشخاص أن تطلب منه أن يوضح لك ما إذا كنت تتكلم بوضوح أم لا. ربما يكون ذلك محرجاً قليلاً إلا أنه سوف يعطيك المعلومات التي تحتاج إليها.


و يمكنك أيضاً أن تجرب الأفكار التالية:
• راقب نفسك و أنت تتكلم في المرآن – ما هي انطباعاتك الأولية عن صوتك ؟
• جرب نطق الكلمات – فقد استطاع الخطيب اليوناني القديم“ديموثينس“أن يطور من قدراته على تحسين أسلوب التعبير من خلال وضع حصاة في فمه أثناء الكلام حتى استطاع أن يتكلم بوضوح رغم وجودها في فمه . و بدلاً من المخاطرة بابتلاع الحصاة ، ضع قلماً بصورة أفقية في فمك لكي تجبر نفسك على نطق الكلمات بصورة أكثر وضوحاً . ( احذر من أن تختنق به !) .
• جرب الكلام بصورة أبطأ – فإعطاؤك ثانية أو ثانيتين إضافيتيين لكلماتك حتى تخرج من فمك يمكن أن يؤثر إيجابياً بالفعل على تأثيرك الشخصي ، كما أن التوقف أثناء الكلام يؤدي إلى نتيجة إيجابية بالنظر إلى أنه يتيح للمستمع هضم ما قلته.
و الكلام بوضوح مهم جداً أيضاً . و على الرغم من أنك تستطيع القيام بذلك وحدك بالتأكيد، إلا أنه من الممكن أن يكون مفيداً أيضاً أن تمضي بعض الوقت مع أحد الأخصائيين.


تمرين الصوت:
ابتسم ابتسامة عريضة و أنت تقرأ الفقرة التالية: “إن فريقنا يؤدي بصورة ممتازة ، لقد حققنا كل الأهداف التي وضعناها و أصبحنا في الطريق لتحقيق شهر قياسي في الآداء. رائع ! “.
و الآن كرر نفس الفقرة و أن تعقد حاجبيك ، و فمك شبه مغلق.
لاحظ كيف أثرت تعبيرات وجهك على طريقة توصيلك للرسالة.