هناك طرق ممتازة لرفع قيمتك في عالمك وفي عملك، أية واحدة من بينها تكفي في حد ذاتها لكي تحقق لك النجاح المالي. وحين تضم كل تلك الأفكار إلى بعضها البعض ستبدأ في جني المزيد من المال وسوف تتقدم على نحو أسرع كما لن تتخيل من قبل.

أنجز على نحو أسرع

لكي ترفع من قيمتك هي إنجاز المهام على نحو أسرع. زد من السرعة التي تتوصل بها إلى النتائج المحددة المنشودة من الآخرين. أصبح الجميع اليوم في عجلة شديدة، فالعميل الذي لم يكن يعرف أنه بحاجة إلى منتجك أو خدمتك من قبل أصبح في أشد الحاجة إليها الآن. وكنتيجة لذلك بدا كما لو أن هناك علاقة تأثير وتأثر مباشرة بين السرعة يتم اعتبارك أكثر كفاءة من شخص يقوم بها ببطء، كما أن منتجاتك ستعتبر أعلى جودة. فالسرعة تمنحك أفضلية على منافسك ويكاد ينطبق ذلك على كل المناحي.

إن أي إبداع في عالم إدارة الأعمال اليوم يستهدف تقليل مقدار الوقت الذي يقتضيه التوصل إلى نتيجة بعينها. ويستهدف زيادة السرعة التي تحقق بها رضا عملائك وما يرغبون فيه. ويستهدف كل تقدم تكنولوجي تسريع عملية إنجاز المهمة. إن أغلب مفاهيم الإدارة الرائجة التي تطبق حاليًا تتعامل مع السرعة وتقليل الوقت اللازم. تشمل تلك الممارسات على سبيل المثال إعادة التصميم، وإعادة التركيب، وإعادة التنظيم، وإعادة الابتكار، وكلها طرق لعملية التحسين والابتكار والتوصيل بشكل أسرع من المنافسين.
هناك المزيد والمزيد من المنافسة في عالم الأعمال التجارية تستهدف تجاوز المنافسين عن طريق التوصل لطرق خدمة العملاء بشكل أسرع. إن تسجيل كل سرعة جديدة في إرضاء العملاء تصبح علامة ببارزة ينبغي على كل منافس تالٍ أن يتواكب معها إذا رغب في البقاء في السوق.

حسّن من جودتك

الطريقة التي يمكنك بها إضافة قيمة وتكوين ثروة هي تقديم جودة أفضل من منافسيك ولكن بنفس أسعارهم. ولكي تحسن من الجودة يتعين عليك أولاً أن تكتشف تعريف منافسك للجودة ومن ثم البحث عن وسائل لإرضاء عميلك في النطاق نفسه دون أن تزيد من التكاليف.

لا تعلم شركات عديدة على وجه التأكيد تعريف ميلهم للجودة. والحق أن الجودة هي ما يحدده العميل أيًّا كانت. ويمكن تعريف إدارة الجودة الكلية خير تعريف بقولنا: "هي التوصل لما يرغب فيه العميل حقًا، ثم توفيره له أسرع من المنافسين".


لا تقتصر الجودة وحسب على استمرارية أعظم للمنتج أن تفوق في التصميم. فالجودة يُقصد منها قبل كل شيء المنفعة، بحيث تلبي حاجة بعينها لدى العميل. إن ما يحدد الجودة في عقل العميل هي تلك المنفعة المحددة التي ينشدها، ومدى كفاءة توفير هذه المنفعة له.
إن اللقاءات التي أجريت مع آلاف العملاء أشارت إلى أن أي عرض يقدم لهم له جانبان : أولاً الخدمة أو المنتج في حد ذاته، وثانيًا طريقة توصيل الخدمة أو المنتج.


اسأل نفسك على الدوام: "كيف يمكنني أن أرفع من جودة ما أقوم به، وفقًا لما يرغبه عميلي حقًا؟" وإليك استراتيجية أساسية: استمع إلى عميلك، إلى أسئلته واقتراحاته وحتى شكواه. ادع عملاءك لأن يمدوك بمردود حيوي بانتظام. واطلب منهم إذا كانت لديهم أية اقتراحات من أجل تحسين منتجاتك أو خدماتك. إذا قمت بطلب آراء عملائك بشكل منتظم فسوف يخبرونك بما عليك القيام به لإرضائهم بدرجة أكثر وأكثر. وهذه الآراء بوسعها أن تمنحك مزايا تنافسية في سوقك.