يعتبر نقل وتداول المواد نشاط من الأنشطة المختلفة التي تمثل جزءاً أساسياً من أي عملية إنتاجية أو أسلوب إنتاجي. ومن ثم فإن من الضروري أن يحظى هذا الجانب بالاهتمام وتقديم الطرق الصحيحة والآمنة لوقاية المنتجين والعاملين من الحوادث في هذا المجال.

فتداول المواد هو أحد الأنشطة الصناعية المترتبة على تقسيم العمل داخل المصنع الواحد أو الورشة الواحدة. ومع تزايد تقسيم العمل وتجزئته، يتزايد بالتالي متطلبات النقل.

وتشتمل عمليات تداول المواد ونقلها من وإلى أقسام الإنتاج والتشغيل وأقسام الخدمات الأخرى وما بينها، عدة عمليات مثل رفع الأحمال وانزلاها (الشحن والتفريغ) وتحريكها ورصها، ويمكن تعريف تداول المواد بأنه تداول فيما بين العمليات الإنتاجية وبعضها البعض.

لذلك فإن تنظيم تداول المواد والمعدات اللازمة له، يتحكم فيه أسلوب الإنتاج ونوعه (إنتاج كمي – بدفعات – بالقطعة أو حسب الطلب)، وفي أثناء عمليات التشغيل والإنتاج يتطلب الأمر نقل وحركة للمواد الخام والمنتجات نصف المشغلة والمنتجات التامة التشغيل، بشكل متكرر إلى مكان آخر، ويتوقف ذلك على وسيلة النقل المناسبة لملاحقة المتطلبات المتزايدة للإنتاج. لذلك فإنه يجب ميكنة تداول المواد إلى أبعد حد ممكن، للوصول إلى الحد الأدنى من الجهد والوقت اللازمين للتداول، مع انتقاء أفضل وسائل النقل المناسبة، بهدف تحقيق السلامة والأمان لجميع المنتجين والعاملين بتداول المواد، علاوة على حمايتهم العمل البدني الشاق وعدم الإضرار بقواهم الجسمانية، فضلاً عن التخلص من العمل اليدوي الغير مثمر والمستهلك للوقت والذي يحتاج إلى عدد أكبر من المنتجين.

ومن خلال ما تقدم، فإنه يمكن تقسيم وسائل تداول المواد بأماكن ألإنتاج المختلفة إلى الآتي -
1. بالطرق اليدوية. 2. بالطرق الآلية. 3. بالسيور الناقلة.