بما أنه لا يمكن دائماً منع العناصر المؤدية إلى حدوث الحرائق منعاً باتاً, فإنه يجب أن نعرف كيف نطفئ الحرائق عند نشوبها, وقد صممت أجهزة الإطفاء تبعاً لإحدى القاعدتين الآتيتين-

القاعدة الأولي

يتم إطفاء الحريق بتبريد المادة المحترقة إلى أقل من درجة اشتعالها وذلك باستعمال الرش بالماء عن طريق خراطيم المياه.

القاعدة الثانية

يتم إطفاء الحريق بعدم السماح لأكسجين الهواء للوصول إلى المادة المشتعلة بالقدر الذي يسمح لها بالاشتعال, وذلك باستعمال أجهزة الإطفاء ذات المادة الرغوية أو المواد الكيميائية الجافة, أو ثاني أكسيد الكربون, وذلك لتكوين حجاباً أو ستاراً بأعلى المادة المشتعلة يمنع وصول الأكسجين إليها.
وبعض وسائل إطفاء الحريق تجمع بين القاعدتين السابقتين معاً, مثل سحب المياه المضغوطة ضغطاً مرتفعاً, أو رابع كلوريد الكربون, أو سحب المياه (water fog), حيث تمتص جزءاً من حرارة اللهب وتتحول إلى أبخرة, وينتج عن ذلك الآتي-1. تخفيض درجة حرارة المادة المحترقة من خلال سحب المياه التي تمتص حرارتها.2. يعمل البخار المتكون على تخفيض نسبة وصول الأكسجين الموجود في الهواء إلى المادة المحترقة عن النسبة الكافية لاستمرار الحريق.أما أنابيب المياه العادية (الخراطيم) فتستعمل في إطفاء الحرائق التي يمنع شدة لهبها رجال الإطفاء من الاقتراب منها, حيث تستعمل قوة اندفاع المياه في تحطيم كل المواد المحترقة. ويفضل استخدام طريقة سحب المياه في إطفاء الحرائق للأسباب التالية- إطفاء الحريق في وقت أقل. استعمال كمية أقل من المياه. تخفيض الخسائر التي تسببها المياه المستعملة في الإطفاء.وعلى الرغم من أن المواد المستعملة في إطفاء الحرائق الناتجة عن الكهرباء أو السوائل القابلة للاشتعال من الوسائل الفعالة, إلا أنها قد تكون خطرة في بعض الحالات, حيث أن أبخرة معظم أملاح الهيدروكربونات سامة في حد ذاتها, كما أنها عند ملامستها للمعادن الساخنة أو ارتفاع درجة حرارتها بأي طريقة أخرى, قد تتحول إلى الفوسيجين السام(phosgene) أو أي مركبات سامة مماثلة أكثر خطورة من الفوسيجين, لذلك لا يجب استخدام هذه المواد إلا إذا توفر الآتي- التهوية الجيدة. استعمال التنفس مثل الكمامات الواقية المناسبة. بالإضافة إلى وجود أجهزة الإطفاء المتنقلة في كل مناطق العمل المختلفة, بحيث يراعى أن يكون اختيار هذه الأجهزة طبقاً لأنواع الحرائق التي يحتمل أن تشب في مكان العمل.