الشركة الناجحة كالفكر السليم، تجتمع أجزاؤه المتعددة وترتبط ببعضها وتنسق في ما بينها وتتعاطى بشكل صحيح مع العالم الخارجي. إن دور الإدارة هو تذكير الأقسام المختلفة في الشركة بضرورة التواصل الجيِّد مع بعضها ومع العالم الخارجي.

"لكي تتأكد أن من تعمل معه سيفي بما وعد بإنجازه، اسأله هل يمكنني الاعتماد عليك في إنجاز هذا الأمر".

الأشخاص الناجحون يعرفون قدراتهم جيداً، ويعرفون أي دور يمكنهم أن يلعبوه في مجتمع العمل. كما أنّهم يعرفون تماماً ماذا يريدون أن يحققوا لأنفسهم.

"لماذا يصعب عليك أن تفوض الآخرين بالقيام ببعض العمل عنك؟ هل تخشى أن تفقد السيطرة على الأمور؟ أم تخاف أن يفترض الآخرون أنك توزع العمل ولا تعمل؟ وزع المسؤوليات لا الأعمال فقط. لكن ابق مطلعاً على كيفية سير الأمور. خذ المبادرة ولا تكتفِ بالإشارة إلى ما يجب القيام به".

اسأل موظفيك ماذا يريدون منك أن تفعل حتى يقوموا هم بأعمالهم بشكل صحيح، واسألهم ما الذي يشكل حافزاً لهم. غالباً ما تكون آراؤهم أكثر أهمية من جني المال. غالباً ما يشعر الموظفون بالرضى عن أنفسهم لدى إنجازهم العمل بشكل جيِّد أكثر مما يشعرون بالرضى عندما يقوم رئيسهم بالثناء عليهم.

"يكمن دور المدير في تحويل أهداف واستراتيجيات الشركة إلى خطوات عملية. تتكون هذه الموارد بشكل أساسي من فريق العمل، لهذا على المدير أن يكون بارعاً في التحفيز والقيادة والتشجيع. إنّ الحرص على احترام قوانين العمل والالتزام بها في العمل لا يعتبر إدارة. يجب أن يعرف الموظفون بوضوح ما يفترض بهم أن ينجزوه".

"إذا كانت شخصية المدير متقبلة فذلك لا يخدم العمل. إذا كنت متسلطاً فكن كذلك دوماً".

يميل الناس إلى تكرار سيناريوهات الطفولة، فهم يتعاملون مع مدرائهم في العمل كما كانوا يتعاملون مع ذويهم حين كانوا أطفالاً، لأن تلك كانت تجربتهم الأولى مع أشخاص أكثر قوة منهم يراقبونهم. إذا ما عامل الأهل ولدهم باحترام فهو سيحترم رئيسه عندما يصبح كبيراً. وهذا أيضاً يفسر سلوك الموظفين الذين يريدون الحصول دائماً على اهتمام المدير ونيل استحسانه.

إنّ الموظفين الذين يبدو كأنّهم يريدون أن يقوموا بالعمل بشكل صحيح لكنهم في الوقت ذاته يقومون بإزعاج الآخرين واستفزازهم، ويتملصون من العمل الذي كان يفترض بهم القيام به أو يدّعون أنّهم أخطأوا بشكل عرضي، أو ينسون المهمة الموكولة إليهم، قد يكونوا مصابين باضطراب سلوكي يتجلى في العدوانية السلبية. هؤلاء الأشخاص يخفون شعورهم بالإحباط وغضبهم، لكنهم يظهرون هذين الشعورين بأشكال أخرى، وذلك عبر التلاعب بالآخرين. غالباً ما يتذمّر منهم الآخرون بشكل دائم. يشعرون أن أحدهم يتحكّم بهم، لذلك يشعرون بالاستياء. إنّ الشخص المصاب بالعدوانية السلبية قد يفيده أن يأخذ درساً يجعله يدرك كيف يكون المرء حازماً بدون مواربة.