يوجد موظفون يتجاهلون أخلاقيات العمل، فتجد بعضهم يأتي إلى مقر عمله وكأن على رأسه تاجا من ذهب، وبعضهم يصرخ على هذا، ويتذمر كثيرا وينظر إلى الوقت طويلا. إلا أن هناك آخرين يأتون بابتسامة تشير إلى أنهم أسعد المخلوقات على وجه الأرض، يسلمون ويبتسمون للجميع. كانت هذه مقدمة لتقرير نشرته صحيفة "الكويتية" أمس جاء فيه:

من بين الأسباب وراء تباين أخلاق الموظفين، حب العمل الذي يقومون به، فثمة قسم من الموظفين يحبون عملهم، وقسم آخر مجبرون على العمل في وظائفهم، ليس لشيء إلا لتدبير أمور حياتهم، ما يؤدي إلى قيام الموظفين في القسم الأول بعملهم بخلق حسن، فيما ينعكس كره الموظفين في القسم الآخر على نفسياتهم، وبالتالي على أخلاقهم.

من هنا، فإن على أصحاب القسم الأول ألا يتوقفوا عن عملهم، أما من هم في القسم الآخر فعليهم أن يتجهوا إلى العمل في مجال يحبون العمل فيه، فإن لكل منا هواية أو حتى طموحاً، والاستسلام ليس هو الحل، عليهم أن يفتشوا في أعماقهم، وممارسة عمل يحبونه، لعلهم يمتلكون في يوم ما مؤسسة، أو موقعاً وظيفياً يناسب مواهبهم، ويقدمون فيه خدمات لآخرين بابتسامة.

إن كان لابد من العمل في وظيفة لا يحبها الشخص، فعليه أن يكيف نفسه معها، والعمل لأجل الآخرين، وحب الخير، فالعمل ليس للمال فقط.. الأموال تذهب، والسمعة الطيبة والأخلاق الحسنة هي ما تبقى.