يقول أحد الخبراء: "اتضح لي بعد ربع قرن من الخوض في مجالات: التعليم والأعمال والإعلام والسياسة والدين والمؤسسات غير الربحية، أن القادة الذين يتميزون في مجال ما قد يفشلون في آخر." فما هي الأدوار التي تتطلب مهارات كبيرة وتنطوي على أعباء ضخمة؟ في ما يلي بعض هذه الأدوار المذكورة حسب الترتيب التنازلي، مع توضيح حسنات وسيئات كل منها، وذلك وفقا لتقرير "فوربس" لهذا الشهر:


9. الرئيس التنفيذي:

لنذكر مساوئ هذه الوظيفة القيادية أولا: مساهمون غاضبون، ومعنويات منخفضة لدى الموظفين، ومشكلات التغطية الإعلامية، واستحالة التوفيق بين الأهداف طويلة الأجل والأهداف ربع السنوية. أما الحسنة الوحيدة لهذه الوظيفة، فهي تتمثل في أن الرئيس التنفيذي يتقاضى اليوم راتبا أعلى بـ250 مرة من راتب الموظف العادي، بعد أن كان يتقاضى أكثر منه بـ25 مرة فقط خلال القرن الماضي.


8. عضو في البرلمان:

غالبا ما يعاد انتخاب النواب في البرلمان، وبالتالي فإن تعرضك لفضيحة سياسية مثلا لن يفقدك منصبك. كما أن حصولك على تمويل من المجموعات ذات المصالح الخاصة، سيساعدك في التصويت على أكثر القضايا تعقيدا. غير أن شعورا سلبيا قد ينتابك بين الحين والآخر، بأنك السبب وراء مشكلات الوطن.


7. محرر في صحيفة يومية:

بمثل هذا المسمى الوظيفي، أنت من رواد التغيير في ثورة تطور الاتصالات العالمية. لكن غالبا ما يتم استثناءك على نحو مفاجئ.


6. المحافظ:

تعطيك هذه الوظيفة فرصة بسط السيطرة والشعور بأنك صاحب القرار في المجتمع، لكن ذلك لا ينفصل عن مجموعة من المسؤوليات، إذ يجب على المحافظ مثلا أن يتأكد من نظافة المنطقة المكلف بإدارة شؤونها.


5. رجل الدين:

سينظر إليك الناس كرجل يخاف الله، كما سيثقون بك ويأخذون كلامك على محمل الجد ولو لحظيا. لكنهم سيدققون في تصرفاتك وأقوالك دائما، ولن يغفروا لك أي زلة قد تقع فيها، فأنت قدوة لأشخاص يسعون إلى التقرب إلى الله، وهذا أمر صعب.


4. مدرب فريق كرة قدم:

عند العمل بهذه الوظيفة قد لا ترى عائلتك وأطفالك على الإطلاق أحيانا، ومقابل ذلك ستحظى بالاهتمام الذي طالما تمنيته، وستلقى إقبالا عليك من الصحافيين والجماهير الغاضب في حال حققت إنجازا ما.


3. الرجل الثاني في المؤسسة:

بصفتك الرجل الثاني في ادارة الشركة فستبتعد عن المشكلات الكبيرة التي يواجهها الرئيس التنفيذي. كما أن الموظفين سيمدحونك ويخبرونك بأنك تستحق منصب الرجل الأول في المؤسسة، مما يدلل على ثقتهم بك. لكنك أقل استعدادا مما تعتقد لتكون الرجل الأول، ومن الخطأ أن تعتقد بأنك من يؤدي العمل الصعب في حين أن الرئيس هو من يحصل على الثناء، من دون أن يبذل أي جهد يذكر، فأنت لا تملك أدنى فكرة عما يتحمله الرجل الأول من تعقيدات وضغوط في العمل.


2.رئيس جامعة:

بوصفك رئيسا لجامعة ما، سيعتقد الجميع أنك فائق الذكاء. لكنك ستدير حرما جامعيا ضخما يضم طلابا من مختلف الخلفيات، ويؤمنون بمعتقدات متنوعة. كما أنك ستكون مسؤولا عن عدد كبير من الأساتذة المتعصبين لأرائهم، وفي الوقت نفسه لن تتمكن من طردهم. وستدير العديد من فروع الوكالات الرياضية التي ترعى فرق الجامعة. وبناء على ما سبق ذكره، تذكر أن رؤساء الجامعات الحكومية يعانون من مثل هذه المشكلات، بالإضافة إلى أنهم مضطرون إلى التعامل مع المسؤولين الحكوميين، ومشرعي القوانين والجماعات السياسية.

1. ربة منزل:

تتمتع ربة المنزل بالراحة في بعض الأوقات، وارتداء الملابس الرياضية المريحة، وحرية التصرف خلال ساعات النهار. لكنها تعاني من المتطلبات المنزلية الكثيرة في حال كانت ترعى شؤون عدد من الأبناء.

وهي على علم تام بأنها إذا أخطأت في إدارتها لتحدياتها المنزلية والعائلية، فستربي جيلا من المضطربين نفسيا.