تحدث مع مديركيصعب على المرء بالطبع التقدم باستقالة لمديره، لكن عليك أن تكون واضحاً وصريحاً معه في إفصاحك عن أسباب استقالتك. ومن الجيد أن تقول له مثلاً إنك تقدر ما حظيت به من خبرة حقيقية في عملك وتدرك ما تعلمته على يديه من دروس مهمة لكنك في الوقت نفسه ترغب في قبول الوظيفة الجديدة لما تفتحه أمامك من آفاق للالتزام بالمزيد من المسؤوليات والتعرف إلى خبرات جديدة، ولا تقل أبداً إنك تترك العمل كرهاً فيه أو في الشركة.. لا تحرق جسورك. لا تتفاوض على الراتب
في أغلب حالات الاستقالة تلعب المادة دوراً مهماً وراء اتخاذ هذا القرار، لكن في حال بدأت خلال الاستقالة الحديث عن الراتب ستواجه المشكلات فربما يقوم مدير، حرصاً منه على استمرارك في العمل، بطرح راتب أعلى مما تتقاضاه. وبالطبع سيعطيك هذا الأمر شعوراً جيداً أو يجعلك تحس بأهميتك لكن مديرك لن ينسى أنك خذلته برفضك هذا العرض، وبالتالي سيفقد ثقته فيك منذ هذه اللحظة. تعامل بإنصاف ومرونةمن المهم لدى ترك وظيفتك أن تكون مرناً ومتعاوناً في تحديد موعد مغادرتك عملك، إذ يفضل أن تفسح المجال أمام الشركة لإيجاد شخص يمكنه إتمام مهام عملك. ومن المناسب كذلك أن تعرض البقاء للوقت اللازم لتدريب هذا الشخص بحيث تكفل استقرار الأوضاع في الشركة، وعدم تعرضها للمشكلات في غيابك. أبقِ على جسور التواصل
عندما يغادر المرء مكان عمله غالباً ما يبقى على اتصال مع زملاء العمل القدامى لبعض الوقت ومن ثم تأخذه الحياة ومتطلباتها بعيداً لتنقطع الصلات معهم شيئاً فشيئاً، لكن خبراء الموارد البشرية ينصحون المستقيل من عمله بهدف اكتساب مهارات وخبرات أفضل أن يبقي على قنوات تواصل مع مديره السابق وبقية الزملاء في عمله القديم فهذا يساعده على العودة إلى العمل وقت شاء أو في حال دعت الحاجة إلى ذلك. تجهز للعودةفي حال رغبت في العودة إلى عملك القديم سيسهل عليك أن تقوم بذلك من خلال شبكة أصدقائك من الزملاء القدامى الذين يمكنهم أن يستفسروا نيابة عنك وبشكل غير مباشر إن كانت هناك فرص مناسبة بالنسبة لك وإن كان هناك مجال لعودتك إلى الشركة. ويمكنك أن تقول مثلاً لمديرك السابق إنك ترغب في العودة وأن تذكره بالأسباب التي دعتك إلى الاستقالة في المقام الأول، ويفضل أن تحدثه عن المهارات التي اكتسبتها في عملك الجديد، لتسأله بعد ذلك إن كان الباب لا يزال مفتوحاً أم لا.