ثنا عشر وسيلة تساعدك على التعامل مع الصراعات"
الصراع يولد الضغط في العمل ويعقِّد العلاقات، و يعرقل المهام لذلك لابد أن يكون لديك تصور لكيفية التعامل مع الصراع الذى قد ينشأ بينك وبين الآخرين فى العمل..احرص على أن تتعامل مع المشكلة فور حدوثها مباشرة ولا تؤجلها أو تتجاهل وجودها. لأن الصراع قد يكون سببه بسيطا وتجاهلك له يزيد الأزمة حدة ويعقد الحلول فبادر إلى مواجهة مشكلاتك سريعاً. .أسرع إلى تحديد موعد ومكان لمناقشة الأزمة و إيجاد الحلول. و احرص على أن تكون مرناً و متفهماً لوجهات نظر الآخر ،و لا تنظر لاعتباراتك أنت وضع نفسك مكان من تخاطبه حتى تلتمس له الأعذار التى تخفف من حدة إحساسك بأنك ضحية فى موقف ما. .وفِّر جواً طيباً أو مناسباً لتبادل وجهات النظر. وكن إيجابياً فيما تقول وتعرض ولا يكون كلامك معبراً عن اعتبارات الأهواء والعواطف فلابد أن تكون دفوعك كلها منطقية وموضوعية، وتذكَّر أن الحل ينبغي أن يكون مرضياً للجميع وليس مجرد إرضاء نفسك فقط. .كن لبقاً وذكياً فى إدارة حوارك حل المشكلة أو أسباب الصراع بأن توجه لومك وحديثك تجاه القضية أكثر من الأشخاص كأن تقول أنك غاضب لتأخر التقرير وليس لأنك لم تسلمنى التقرير فذلك يدفع الطرف الآخر للإحساس بالتقصير بدلاً من الإحساس بالضغط عليه. .كن واضحاً فما تعرض ومحدداً إلى أنك لا ينبغي أن تبالغ فى عرض القضية ولا تعطها أكبر من حجمها فلا تسعَ إلى تذكُّر و جمع كل جوانب التقصير السابقة على شخص واحد وإنَّما ركز على سبب المشكلة فقط، ولا تنسَ أن كل قضية لها جانبان وقصتان ووجهتا نظر. .احذر أن تبدى غضبك من خلال نبرة صوتك أو تعبيرات لغة الجسد وذلك لأن الغضب أولاً سيفقدك القدرة على السيطرة ويضعف حجتك، ثانياً أن الغضب سوف ينعكس بالسلب على الطرف الآخر سواء بأن يزيد تعنته أو قلقه حسب منصبه بالنسبة لك. .استمع بانتباه إلى كلام الطرف الآخر وعليك أن تبدى له التجاوب. و لا تقاطعه أثناء الحديث واحترام رأيه ولا تبحث عن جوانب الخلاف و إنما ابحث عن جوانب الاتفاق فى أجزاء من القضية لأن ذلك هو بداية الحل، وتضفى على الطرف الآخر إيجابية أكثر. .كن دقيقاً فى اختيار ألفاظك ومدلولاتها حتى لا تقع كلمة منك موقع التأثير السلبي على السامع كأنك تتهمه أو تدَّعِى عليه أو تحمِّله المسئولية بشكل مباشر لأن ذلك يزيد حفيظته بينما استخدام الكلمات الدقيقة قد يؤدى إلى تعاطفه مع وجهة نظرك ويساعدك على إيجاد الحلول. .أعد ملخصا ما توصلت إليه من نقاط أثناء الحوار عليك أن تذكِّر الطرف الآخر بما توصلتم له. وأظهر تعاطفاً مع ما قاله واتفاقاً لما سوف يقوم به من إجراءات بعد ذلك. واحرص على أن تكون الاتفاقات واضحة ومرضية للطرفين. .عليك أن تشرك الطرف الآخر فى وضع الحلول النهائية فإن ذلك سوف يعرض لك حلولاً قد لا تطرأ على بالك وأيضاً بأنها تجعل الطرف الآخر يزداد تعاطفاً معك واقتناعاً بما تعرض ويجعلك تكسب الموقف لصالحك وأيضا تزيد من فرص التزام الطرف الآخر بما سوف تتفقون عليه. .إذا حكمت المواقف أن ينتهي الحوار بعدم التوصل إلى حل قاطع للمشكلة فلا تسرد الأخطاء ولا تفقد أعصابك بل أظهر احترامك لهم وتقديرك لجهدهم ولا تفقدهم، ثم حاول أن تدفعهم لتحديد موعد آخر أو وضع أنفسهم فى مرحلة التفكير الأكثر عمقاً لإيجاد الحلول. .احرص على أن تنهى اجتماعك بأن تعرض ملخصاً سريعاً لما حدث بعبارات موجزة وواضحة ثم تعرض ما توصلتم له من قرارات أو إجراءات إثر تحديد مهمة أو دور كل المشاركين فى المشكلة. ثم اشكر الجميع لجهدهم وقدم امتنانك وتقديرك لهم.