ليس من السهل أبداً العثور على عمل جديد، ففكرة الانتقال من العمل وترك الوظيفة الحالية في حد ذاتها صعبة. فكما يقال عصفور في اليد خير من ألف على الشجرة. لكن إذا ما وصل المرء إلى مرحلة صعبة لم يعد معها يطيق الاستمرار بالعمل في وظيفته البائسة، فعليه أن يواجه هذا التحدي؛ ففي نهاية المطاف يمكن لإرادة المرء وعزيمته القوية مساعدته على اجتياز المصاعب ليحقق طموحاته الحقيقية في نهاية المطاف، ومن جانبها، استطلعت صحيفة “التايمز” آراء ثلاثة من أكبر خبراء التوظف والموارد البشرية لتحصل منهم على أفضل الإرشادات التي يمكن تقديمها للراغب في الحصول على فرصة عمل جديدة، وفي ما يلي النصائح العشر التي أوصوا بها:ما الذي تريده فعلاً؟يشعر الناس عادة بالقلق عندما يتعلق الأمر بالتغيير، لكن عليك أن تتحلى بالجرأة وتسعى لنيل الوظيفة التي تحلم بها فعلاً. وتقول سارة بيري الاستشارية في مجال العمل والتوظف إن على المرء أن يسأل نفسه عن ماهية أولوياته، فهل يأتي المال في المرتبة الأولى أم الدرجة المهنية أم مناخ العمل الأنسب أم أن هدفه يكمن في تحقيق تغيير في حياته. وأن يقرر نوع العمل الذي يرغب في الالتحاق به.
كن منفتحاً:يصعب على المرء في الكثير من الأحيان تخيل عمله الجديد. ويقول توم هادلي مدير العلاقات الخارجية لدى اتحاد العمل والتوظيف البريطاني أن الناس غالباً ما يميلون إلى التمسك بما يعرفونه لأنهم لا يدرون ماذا ينتظرهم غير ذلك. ويضيف هادلي أن هناك اليوم الكثير من الفرص المتاحة مع تنامي المرونة في أوساط العمل المختلفة.
ابحث عن الدعم: أخبر الأصدقاء والأهل عن رغبتك في البحث عن فرصة عمل جديدة، إذ يكفي سؤالهم لك عن مجرى بحثك لتشجيعك على المضي قدماً في بحثك. ومن المناسب كذلك لو سألت معارفك، الأشخاص الذين قابلتهم في اجتماعات عمل أو مؤتمرات لمساعدتك على إيجاد الفرصة المناسبة التي تبحث عنها. ويقول نيكي وينتش رئيس التوظيف لدى شركة كابجيمني الاستشارية أن الكثير من الشركات تقوم بمكافأة الموظف الذي يسهم في توظيف مهارة جديدة.
جدد سيرتك الذاتية:تقول بيري أن العديد من السير الذاتية لا تزيد عن كونها لائحة مملة بما قام به المرء في حياته المهنية من إنجازات، وهي بذلك لا تعتبر الرسالة معبرة أو فعالة عن روح الشخص نفسه. فعلى حد تعبيرها على الموظف أن يسوق نفسه. وبالتالي على سيرته الذاتية أن تعبر عن ذلك وأن تؤكد ما يمكن أن يقدم للشركة التي ستعينه من قيمة مضافة تشجعها على اختياره دون غيره.
كن أكثر فعالية:تحرك وكن أكثر نشاطاً وفعالية، ابحث في صفحات الإعلانات المبوبة عن الوظائف المتاحة في مجال عملك وعبر شبكة الانترنت. ويقول هادلي أن على الباحث عن فرصة عمل جديدة أن يسلك كل الطرق المتاحة أمامه، وينصح بالتوجه مباشرة إلى الشركات العاملة في القطاع ليعرف إن كانت هناك وظائف شاغرة.
وأكثر موضوعية:بإمكان شركة التوظيف أن تختصر عليك الكثير من الجهد والوقت في البحث عن فرصة عمل جديدة تناسبك. ويقول هادلي أن شركات التوظيف غالباً ما تكون لها علاقات وثيقة بشركات صغيرة متعددة. وبالتالي من المناسب أن تطلب من مثل هذه الشركات إرسال سيرتك الذاتية إلى الشركات المناسبة.
تقدم بحذر:يتلقى وينتش مئات طلبات العمل من أشخاص لا يملكون المهارات والخبرات اللازمة لشغل الوظيفة الشاغرة. لذا فهو ينصح بأن يتأكد المرء أولاً من أن الفرصة بالفعل مناسبة له قبل أن يتقدم لشغلها. ويقول هادلي أن على المرء أن يتقدم فقط للوظائف التي يثق من أن لديه فرصة جيدة للفوز بها.
اثبت وجودك في مقابلة العمل:من المهم ان يظهر المرء تحليه بالقدر الكافي من الثقة بقدراته خلال مقابلات العمل. ويقول وينتش أن على المتقدم للعمل أن يتحضر للأسئلة المتوقع أن تطرح عليه خلال مقابلة العمل وأن يكون جاهزاً بالإجابات المناسبة عليها. ومن المهم كذلك أن يقوم بإلقاء الأسئلة اللازمة للتعرف إلى طبيعة العمل المنتظر وان كان يتناسب بالفعل مع خبراته ويفي بطموحاته.
اسأل عن النتيجة:كل إجابة بالرفض تقربنا خطوة من الإجابة بالموافقة، هذا ما يؤكده هادلي الذي يقول أن على الشخص أن يسأل عن النتيجة بعد مقابلة العمل كيلا يطيل انتظاره. فمعرفة أن الفرصة لن تكون من نصيبه ستساعده على المضي قدماً ومواصلة البحث من دون تأخير لإيجاد الوظيفة التي تناسب مهاراته وترضي طموحاته.
لا تتعجل:على المرء أن يتحلى بالصبر في بحثه عن فرصة عمل جديدة. وتقدر بيري أن الأمر يستغرق في المتوسط ما يتراوح بين 3 و6 أشهر لإيجاد فرصة عمل جديدة، إلا أنها تضيف أن على المرء أن يبذل في كل يوم المزيد من الجهد وأن يقطع ولو خطوة جديدة على طريق بحثه عن فرصة العمل المنشودة.