المدير الناجح ومشاكل العمل
المدير الناجح يكون حساساً فيما يتعلق بأي احتكاك
"لا يجب أن يلحظ أحد أنك تنحاز لفئة معينة، و يجب أن ينظر إليك الآخرون كشخص يتخذ إجراءات سريعة"
إن إرادتك للفريق تعني تعاملك مع بشر، و أحيانأً يفكر كل منهم مضايقة الآخر، ما السبب؟ لا أحد يعلم. إنهم يفعلون ذلك و حسب، فكل منهم يتعدى على مكان الآخر، و يخطف كل منهم بسكويت زميله، و يحتل كل منهم المكان الذي يضع الآخر في سيارته، من الذي بدأ هذا؟ لا أحد يعلم.هل ستسمح باستمرار ذلك؟ لا يمكن أبداً . عليك أن تقضي على ذلك في مهده، و عليك أن تكون في منتهى الحساسية تجاه الاحتكاك قبل أن يبدأ تقريباً – و أن تفعل شيئاً حيال ذلك، و ليس هناك داعٍ لأن تترك هذا الأمر يستمر ليوم واحد أكثر مما يجب، و لكن لكي تكون قادراً على القيام بذلك فلابد أن تكون في منتهى اليقظة. ولابد أن تعرف فريقك تمام المعرفة حتى يتسنى لك تحديد العلامات التحذيرية الأولى لذلك.إذا لم تنه هذا الموضوع في بدايته، فسيتحول إلى مارد كبير، و سيتحول الأمر من مجرد انتقاد بسيط إلى حرب واسعة النطاق، يشترك فيها كل أعضاء الفريق.ما الذي يجب أن تحذر منه؟ حالات الصمت عندما لا يجب أن تسود، و الشكاوى الغريبة على شاكلة:" ارجو من الله أن يكف كلير عن الثرثرة في أذني". و حالات التذمر و ذكر الآخرين بما يكرهون.و المنافسة الشديدة عندما لا تكون هناك ضرورة لذلك، و الظهور المفاجئ للحواجز الفاصلة، مثل وضع أصيص النبات ليفصل بين المكاتب. أو وضع كتب أو أجهزة الحاسب على المكاتب لاستخدامها كفواصل بين أعضاء الفريق. و تجاهل أشخاص بأعينهم من الدعوة إلى المناسبات الاجتماعية. و عدم إشراكهم في روح الدعابة التي تحدث بالمكتب.أعرف أنك تعلم عن هذه الأمور مثلي تمامأً، و عليك أن تفتح عينيك و ترهف سمعك،و أن تتعامل كمدير ناجح ومشاكل العمل و السر هو وضع نهاية لهذا الأمر قبل أن يتفاقم و لذا يجب أن تقوم بدور الدبلوماسي، و الأب، و السياسي، و الحكم.و لا يجب أن يلحظ أحد أنك تنحاز لفئة معينة. يجب أن يراك الآخرون كشخص يتخذ إجراءات سريعة و حاسمة، و أن توضح للجميع أن الخصام و الشجار لن يتم التهاون معهما، عليك باستدعائهم، و التحاور معهم، و الفصل بينهم، و إبعادهم عن بعض.عليك أن تجعل أفراد الفريق يعملون معأً كمجموعة من الشركاء. و أمامك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها، و إنني على يقين بأنك ستختار النسب في الوقت المناسب للموقف المناسب.