الغموض
تلك نظرة عن الغموض: عدم القدرة علي التنبؤ. تلك هي حقيقة الأمر؛ الشك هو ما يشعر به الناس.كيف يمكنك القيادة في عالم ملئ بالغموض؟ كيف يمكنك القيادة و أنت تشعر بالشك؟ تابع القراءة.وضع الأمر في سياقه: “ عالم العمل الحديث “ هو مصطلح سهل يشير إلي عالم الأعمال كما هو الآن. فمنذ حوالي عشر سنوات مضت، بدأت الأمور تتغير بشكل كبير؛ لقد كان هناك ميل متزايد نحو “ الغموض “ أو عدم القدرة علي التخطيط و الشعور باليقين؛ و هذا هو الدافع الخامس من بين سبعة دوافع للتغيير. لقد كانت الأمور مختلفة تماماً في عالم العمل القديم. بالطبع كان “ الغموض “ موجوداً في عالم الأعمال منذ فترة؛ و في عالم العمل الحديث، فإنه يعني ببساطة الصعوبة المتزايدة في التخطيط الاستراتيجي و التاكد من أن آي استراتيجية “ فوز “ ستكون مضمونة.الغموض:كانت الأمور في و قت من الأوقات أقل غموضاُ بكثير، و أكثر قابلية للتنبؤ بكثير. و إليك بعض الأمثلة:• من الذي يبيع الرهن العقاري؟ في و قت من الأوقات ، كانت مؤسسات مالية أساسية معين فقط هي التي تفعل ذلك. و لم يعد الأمر كذلك الآن ؛ فالمؤسسات التي يمكنها أن توفر لك رهناً عقارياً آخذة في التزايد أكثر و أكثر. هل هذا جيد؟ هل سيئ؟ كلا ؛ إنه الوقع فحسب.
• من الذي تتحدث إليه؟ في و قت من الأوقات، كنت تتبادل المعلومات مع الآخرين و جهاً لوجه، أو عبر الهاتف، أو ربما من خلال خطاب بريدي. و مع استخدام شبكة الإنترنت، أصبحت أقل يقيناً بكثير ممن تتحدث معه. لقد أصبح الأمن _ بجميع جوانبه _ قضية كبرى.
• من الذي تشتري منه؟ في و قت من الأوقات، كنت تشترى من المنتجين أنفسهم؛ و الآن أصبح شراء المنتجات و الخدمات يتم من خلال جهات خارجية. و مرة أخرى ، هذا ليس بالأمر الجيد أو السيئ إنها طبيعة الأمور الآن فحسب.•المنافسون، لقد كانوا في و قت من الأوقات و اضحين، و من الممكن تحديدهم و استهدافهم. لم تعد الحال كذلك الآن.• ما إذا كان المنتج جيداً أم سيئاً . كانت المنتجات في و قت من الأوقات عليها ختم، أو شارة، أو عبارة تقول “ تاسست عام 1912 “ لم تعد الحال كذلك الآن. أصبحت المنتجات تظهر و تختفي بدون معرفة مصنعيها، و برغم ذلك تعتبر جيدة و يكون هناك إقبال عليها طالما كانت متوفرة في السوق.ونتيجة لما سبق ذكره (و غيره كثير مما يشبهه بالطبع) فإن جميع الناس يراودهم الشعور بالشك و الريبة.