أقيم في عام 1999 مزاد خيري اشتدت فيه المنافسة على اقتناء نماذج أبقار مصنوعة من أليفا الزجاجية بألوانها الأبيض والأسود تحاكي الواقع وظهرت فيه صنوف الأعمال الفنية وزادت فيه العطاءات، وقد أدى هذا الحدث إلى زيادة في أسعار تلك الماشية بشل جنوني، وذك نوع قديم من أنواع إثارة التنافس الخطيرة والتي تؤثر أيضًا على المدراء عندا يسعون لتحقيق النصر متبين فكرًا وعقلاً واحدًا فقط.إن المنافسة وضغوطًا العمل والوجود في قلب الأحداث كلها عوامل قد تشد من أزر بعضها البعض لتضر بعملية اتخاذ القرار، ففي الحقيقة كمل زادت الاضواء على الحدث، ازدادت احتمالية المنافسة واتخاذ القرارات الخاطئة، كن حذرًا من الآليات الضارة المحتملة لإثارة التنافس وتأكد من أنك تأخذ قرارك في وضعية سليمة جدًا، اشرع في نقض المنافسة وقلل من ضغط الوقت وتواري عن تسليط الأضواء.ولا شك في أن الغريزة، كما رأينا تلعب دورًا حيويًا في معظم حالات اتخاذ القرار، ففي الوقت الذي تبدو فيه الاستعانة بالغريزة وكأنها حل سحري، نقول إن الاستعانة بالغريزة تعتمد بشكل أساسي على استخدام المعرفة القائمة على الخبرة، فاستعانتك بغريزتك تعني نقلك للمعرفة من منطقة اللاوعي إلى منطقة الوعي في ذهنك، لهذا السبب يجدي نفعًا التفكير مليًا في هذا الأمر قبل اتخاذ القرار.ولا يمكنك أن تتعل أن تثق بغريزتك وتستعين بها عند اتخاذ القرارات كثيرًا إلا بعد أن تستفيد ن قدرتك البشرية من خلال أربع خطوات:1. مرحلة الإعداد – الحصول على بعض المعرفة أو اكتساب الخبرة.2. الوصول لمرحلة النضج – دع الخيارات تختمر في عقلك وفكر بشأنها مرارًا وتكرارًا.3. مرحلة التنوير – الوصول إلى خيار.4. مرحلة الاعتماد والتصديق – افحص الخيار الذي توصلت إليه مستعينًا بعقلك الرشيد.بناء على ما تقدم ذكره وعلى الشواهد التي تحكي عن كيفية اتخاذ المدراء لقرارات صائبة نخلص إلى أن أفضل طريقة هي:• أن تنخرط بشكل كامل في اتخاذ قراراتك.• أن تستفيد من عواطفك وتثق بها.• أن تستعين بمقدرتك الطبيعية للوصول إلى قرار رشيد.