لِمَ التخبــط؟
ركز في أي اجتماع من اجتماعاتك على الذي يتكرر حدوثه باستمرار وانظر هل هو ضروري حقًا أم لا. إن الجلسات الروتينية كاجتماع الفريق الأسبوعي تبعث على الاطمئنان ومع هذا تكتسب طابعًا خاصًا حيث يحضرها أشخاص متحفزون وتحركهم الحماسة ومع هذا لا يحرزون شيئًا جديدًا.إن الافتقار إلى التركيز في الاجتماعات يولد بلا شك اجتماعات فاشلة، وقد تبدو مناقشة العديد من المواضيع وازدحام أجندة الأعال أمرًا مبهرًا في الاجتماعات ولك اعلم أن الحاضرين سيشعرون حيال ذلك سريعًا بالضغط وسيتخبطون فيما عليه أن يقوموا بإنجازه. لذا من أجل أن تعزز مسألة التركيز على مناقشة موضوع واحد، عليك أن تضع عنوانًا رئيسيًا واحدًا يلخص ما يدور حوله هذا الاجتماع؛ على سبيل المثال: "قبل أن نبدأ الاجتماع، هل لنا أن نوضح الغرض من وراء عقدنا لهذا الاجتماع؟". هذا الطلب البسيط من المكن أن يزيل الغموض الذي يكتنف نوايا الحاضرين في هذا الاجتماع ويجعله أكثر وضوحًا. وقد تشعر أحيانًا عندما تتلقى ردًا على هذا السؤال بأنك لابد أن تجيب قائلاً: "لا أعتقد في هذه الحالة أنني يجب أن أكون بينكم هنا"، وتغادر.فبمجرد أن يرى فيك الحاضرون استعداد للانسحاب من على طاولة الاجتماعات إن لم يكن هناك وضوح للغرض قبل دعوتهم لك بالحضور، فتلك طريقة تبدأ من خلالها في التأثير على كيفية تعامل المؤسسة مع الاجتماعات.احضر الاجتماعات وأنت مستعد تمامًايبقى التجهيز والإعداد للاجتماعات نقطة ضعف العديد من المدراء، لا تعتقد أبدًا أن مجرد حضورك الاجتماع دون إعداد يعتبر كافيًا، بل أفسح لنفسك وقتًا لكي تستعد جيدًا: على سبيل المثال، قراءة الأوراق التي سيتم أرسالها للمناقشة أثناء الاجتماع، تحدث للآخرين مقدمًا عن المسائل التي ستناقشونها، اجمع المعلومات وابدأ صياغة رؤاك بنفسك.بمجرد أن يدرك الناس أنك تودي واجبك على نحو طبيعي فسيميلون إلى الإصغاء بمزيد من العناية ويضفون من الثقة للإصغاء بشكل كبير مع مراعاة أنك لا تشكل رأيًا إلا بعد أن تصغى أولاً للجميع.