في الوقت الذي نجد فيه جميع المدراء في حاجة للاستعانة بمهارة التدريب من أجل تحقيق النتائج، نجد منهم من يعزف عنه، فالعديد منهم يراه إهدارًا للوقت ويصف بأنه عملية يكتنفها الغموض ونتائجها ليست مؤدة، فمعارضة فكرة التدريب مردها يكون غالبًا إلى الخوف من مصارحتك لم تحاروه والافتقار إلى الحدود الشخصية المناسبة.
المصارحة:إذا ما أردت أن تكون مدربًا جيدًا فعليك مصارحة ومكاشفة الشخص الآخر بشأن أدائه، وذلك على الرغم من أن المصارحة يتولد عنها بعض العواطف التي تسبب لبعض المدراء خوفًا شديدًا. وأفضل ما يتم به مداواة هذا الخوف هو أن تبدا محادثتك بمعرفة طبيعة الشخصيات التي تحاورها، هل يحبون أن تكون معهم صريحًا؟ ما أنسب اللحظات التي يمكن ا، تقدم لهم فيها تغذيتك الراجعة التي تقوم عليها المحادثة بعد ذلك؟ ما أنسب الأشكال نفعًا التي تقدم من خلالها تغذيتك الراجعة؟ على سبيل المثال: هل تقدمها في شكل أسئلة أم معلومات مباشرة أم في شكل قصص؟الحدود الشخصية:يأتي الخوف من المبالغة في الحدود الشخصية كذلك من ضن الأشياء التي تفسر عزوف المرء عن أن يكون مدربًا. على سبيل المثال: يشبه ذلك تحمل المرء مسئولية أداء شخص آخر. فعبارات على شالة: "أنا مدير ولست معالجًا" يبرر بها بعض المدراء السبب في عزوفهم عن التدريب، ومع هذا فيجب أن تعلم أن التدريب الجيد هو عبارة عن اكتشاف للمهارات وليس بعلاج؛ حيث يشتمل على العديد من المهارات الأساسية للإدارة بما فيها الذكاء العاطفي والإصغاء وطرح الأسئلة والإقناع وتحديد الأهداف وإدارة الاجتماعات.فمن خلال تركيزك على النتائج كمدرب، ستعزز من الحدود المحيطة بالمحادثة التي تدور بينك وبين أي شخص آخر، فأنت لا تحاول تغيير شخصية الآخرين بل فقط تحاول أن ترشدهم إلى كيفية تحقيقهم لنتائج في العمل.المساعدة الخارجيةقد توكل مهمة التدريب هذه لأحد المتخصصين، ولكن اعلم أنك لو استطعت أن تقو بالتدريب بنفسك للوصول إلى نتائج جيدة فقد ينتهي الأمر بتدمير حياتك المهنية. فمع مضيك قدًا، ستجد نفسك منخرطًا بشكل كبير في العمل مع أشخاص لا تستطيع أن تملي عليهم ما يقومون به وسيكون حصولك على أفضل ما يمكن أن يقدموه بمثابة انتهاج نظامًا تدريبيًا معينًا.المراحل الخمس:قد تجد حضورك لورشة عمل للتطوير أمرًا مجديًا، فهي فرصة تسمح لك بأن تمارس التدريب على نحو آمن وتكتشف مدى قوته، فكر في الأمر على أنه عملية من خمس مراحل: الإعداد والتقييم والاكتشاف والممارسة والمراجعة.ولا تحتاج هذه المراحل المختلفة عند تنفيذها إلى التعقيد أو التطويل، ولكنها قد تجعل عملية التدريب أكثر منهجية ويمكن التنبؤ بنتائجها، وأكثر طمأنه للشخص الذي يحظى بتلقي الاستفادة النهائية، فهذه العملية ذات المراحل الخمس تجدي نفعًا لشهور عدة عندما تقوم على وجه التحديد بأداء نشاط تدريبي رسمي.ومن الأهمية بمكان أن تشرح للآخرين المراحل المختلفة لكيفية عمل التدريب، حيث يمكنهم ذلك من ضبط توقعاتهم ومنحك ثقتهم – فأنت مرشدهم في تلك الرحلة التي أخذتهم إليها.