قدم المدير التنفيذي الجديد لشركة "فيليبس إلكترونيك" إلى فريق علمه المخضرم مقالة في صحيفة تم نشرها منذ سبة شهور مضت عنوانها: "شركة فيليبس تعلن إفلاسها"، مع دهشة هؤلاء المدراء وهم يحدقون إلى الأرقام المكتوبة، تحول عدم تصديقهم لما هو مكتوب إلى غضب، بعدها أدروا أن الحد الشديد من النفقات قد يجنبهم افلاس، وفي غضون ثلاث سنوات فقط خطت الشركة خطوات مذهلة على مستوى تحسن أدائها.إن القيادة والأداء الإداري الفعال يعتمد على القدرة على الإقناع والتأثير، أحيانًا كما يوضح "جان تيمر"، قد نعني بها توجيه صدمه للأشخاص لتغيير فكرهم وتوجههم.فمع تقليل حدة الضغط على الأشخاص حتى يتم لهم التوافق والاندماج، يبقى ل شيء ترغب في تحقيقه معتمدًا على قدرتك في اٌلإقناع، فالمؤسسات اليوم تتم ادارتها بشكل كبير من خلال مجموعات عمل متناظرة من ذوي المهارات المختلفة، وتلك المجموعات لا ترتقي في أدائها في ظل طاعة عمياء لمدراءها؛ حيث إننا نجهم يسألون عن سبب قيامهم بشيء ما وليس فقط عما يقومون به ، وإجابتك عليه على هذا النحو "علي أن تفعل هذا لأنني رئيسك في العمل" نادرًا ما تجدي نفعًا.والإقناع نفسه يحظى بسعة مختلطة، فغالبًا ما يتم ربطه بالجانب المظلم من عملية التواصل وهو:• الدعاية – إخبار الآخرين بما يجب أن يفكروا فيه.• عدم ذكر الحقيقة كلها.• المداهنة.• تبادل المنافع.• لغة العواطف التي تساعد على التأثير على الفرد.• التكرار.• التلاعب بالمشاعر.• التواؤم أو اعتناق ايدلوجية معينة – أن تجعله يبلورون لأنفسهم ايدلوجية معينة ويعتقدون بها.• توليد الخوف.• ضغط الجماعة.• خلق الاختلاف المهني – طرح الأفكار المتناقضة التي يجب أن يتم التوافق بينها.وعلى الرغم من هذا، تلعب هذه الأشياء بشكل ما دورًا في محاولات اٌلإنسان اليومية المختلفة؛ حيث نرى العاملين في مجال التأمين يوجدون حالة من الخوف خشية وقوع الحوادث أو الإصابة بالمرض أو الوفاة وبعد ذلك يقدمون حلولاً للحد من القلق.طرق للإقناع والتأثير:• انظر للأمور من منظور الاخرين.• اعرف جمهورك.• استعن بإعادة التأطير لتقيد حججك بشكل مختلف في سياق جديد.• استعن بالسلطة.• زد من نفوذ تأثيرك.• أوجد أرضية مشتركة.• تحدث لغة حية وقد أدلة دامغة.• تواصل عن طريق المشاعر.• استعن بهرم الإقناع لتطوير استراتيجية إقناع تمتاز بالمرونة.• انتبه للأمور التي لا تجدي في الاقناع.إنك إذا ما كنت استعنت بالعشرين طريقة حتى تحافظ على منصبك وترتقي فيه، أو على الأقل اخترت من تلك الطرق أكثرها نفعُا لك، فأنت الآن مؤهل جدثا للتعامل مع منصبك الإداري، على الاقل على مستوى اكتساب المعلومات، ومع هذا فمعرفتك للمزيد من المعلومات ليس ضمانًا بالطبع للوصول إلى أعلى الدرجات.حيث يتضح لنا من تجربة المدراء الناجحين أنهم ليسوا على قدر كبير من المعرفة، ولكن لهم قدرة كبيرة على النمو الشخصي والتطوير على مستوى أنفسهم وهؤلاء الذين يقومون بإدارتهم، فالمدراء تقل كفاءتهم وقدرتهم بمجرد أن يوصدوا الأبواب التي ترتقي بمستواهم الشخصي، أو عندما لا يكترثون بتطوير أداء الأشخاص الذين يقوون بإدارتهم، فالعل على التطوير المستر هو الطريقة الوحيدة المضمونة لنجاحك كمدير، والتي لا تعني بالضرورة حضورك للأحداث الرسمية التي تعقد بغرض التعليم، على الرغم من أنها قد تسهم في عملية التطوير.إن مراقبتك المستمرة لعملية التطوير واستعراض ما أنت في حاجة إلى فعله في المرة القادمة، قد يسهمان في سرعة حياتك العملية في مجال الإدارة – على سبيل المثال؛ من خلال انتباهك الدائم إلى ما تحتاج إلية في عملية التطور ستعرف الوقت المناسب الذي تسعى فيه لتعزيز منصب، أو تخطو خطوة جانبية.