لكي تصبح صاحب مشروع ناجحإن أفضل الطرق اللازمة لكي تصبح صاحب مشروع ناجح هو أن تحصل على خبرة من وظيفتك. هناك نحو 80 بالمائة من رجال الأعمال الناجحين يعزون نجاحهم الي التدريب والخبرة التي اكتسبوها عندما عملوا لدى شخص اخر، ونتيجة لذلك كانت لديهم القدرة على التعلم ومن الممكن أن يكونوا قد تعلموا من خلال التجربة و الخطأ. وبما أنهم قد أعطوا قدراً من الاهتمام لما قد أدوه بطريقة صحيحة أو خاطئة. فقد مكنهم ذلك من اكتساب الخبرة التي كانوا بحاجة إليها مع حصولهم على مقابل مادي في نفس الوقت لقاء هذه الخبرة.لتسمح لي أن اكرر لك أن 90 بالمائة من المشروعات التي بدأت برجال أعمال ناجحين قد كتب لها النجاح. من المحتمل أن تنجح الشركات التي بدأت بأفراد لديهم أكثر من خمس سنوات من الخبرة بدرجة أكبر من المشروعات الأخرى التي يديرها أناس أقل خبرة. فمعدل النجاح للنوع الاول من الشركات يبلغ 90 % .فإذا ما كنت بصدد أن تبدأ في مشروع بقليل من المال أو حتي أن تبدأ من الصفر، فلا تيأس فلقد كان المليونيرات الامريكان العصاميون مفلسين أو على وشك الافلاس بمتوسط 3،2 مرة قبل أن يقوموا في النهاية بتحسين المهارات والخبرات التي يحتاجونها حتي ينجحوا مالياً. في طريقك للثراء كن مستعداً لتقبل ظروف الحياة من خير وشر. هذا ببساطة جزء من الثمن الذي يجب ان تدفعه كي تفلت من الفقر.
اكسب وتعلم
الخبرة هي الاساس. إذا كنت حقاً ترغب في أن تبدأ عملاً ناجحاً خاصاً بك، فابدأ ذلك من خلال العمل في مؤسسة تعمل في الصناعة التي تهتم بها وتجذبك إليها. كن مهيأ ومستعداً لقضاء خمس سنوات من العمل الشاق الجاد المتواصل للحصول علي التدريب والخبرة اللازمة، كن مهيأ لقضاء واستثمار ما يصل إلي 10،000 ساعة لكي تتقن العمل جيداً وتسبر أغواره. تحل بالصبر ولا تبحث عن الثراء السريع. تقبل العمل الشاق.‏فإذا ما بدأت العمل في شركة ما فإن من الأفضل أن تهتم بوظيفتك باعتبارها ‏وسيلة النجاح في المستقبل. احصل على قدر ما تستطيع من التدريب وادرس أي منهج تعليمي يتاح امامك. قدم لرئيسك المباشر أعلاناً عن ندوة واطلب منه أن يدفع لك لكي تتمكن من حضور هذه الندوات والدورات التدريبية، فاذا لم يوافق على تحمل الشركة لقيمة هذه الندوات والدورات فليس أمامك سوى ان تدفع المصروفات بنفسك. ولا يهم هنا من هو صاحب العمل الذي يدفع لك المرتب، اعتبر نفسك تعمل لحساب نفسك لأنك كذلك بالفعل. تعامل مع الشركة التي تعمل بها وكأنها شركتك الخاصة، وهي إلي حد ما كذلك.تصرف وكأنك تعمل لحساب نفسكمن الأخطاء الكبرى التي يمكن أن تقع فيها في حياتك العملية هي أن تفكر ولو لمرة أنك تعمل لحساب شخص آخر. إنك رئيس لشركة الخدمات الشخصية الخاصة بك. وكلما كنت تتصرف كما لو كنت تعمل لحسابك الخاص وتتعامل مع الشركة التي تعمل بها وكأنك صاحبها، فسوف تتعلم وتكبر وتتطور بسرعة.‏وحينما تتعامل مع الشركة التي تعمل بها كما لو كنت تملك100 بالمائة من أسهمها فستتنبه بسرعة إلى هؤلاء الذين لديهم القدرة على مساعدتك. وكلما تحملت المسئولية الشخصية عن النتائج ونجاح الشركة التي تعمل بها استطعت جذب واستقطاب فرص ومسئوليات أكبر. وستكون هناك بالطبع فرص أكثر لزيادة الراتب والترقي لمناصب أعلى هذا إلى جانب اعتبارك شخصاً أكثر قيمة وأهمية وذا وضع أفضل بالطبع- بدرجة أكبر من أولئك الموظفين التقليديين الذين يحضرون ليعملوا من 9 ‏صباحا إلى 5 ‏مساء ويعملوا فقط ما هو مطلوب منهم دون أي ابتكار أو تجديد.