يمكنك استعمال العديد من الأسماء للتعبير عنها, لكنك تعلم أنك تفتقدها, كلنا نعلم عندما نفتقد ذلك الشعور الذي يدفعنا للعمل و الجد, و الإشكال الأكبر هو أننا نعلم أنه من غير الممكن أن نشرع في العمل من دونه, و حتى إن بدأنا فيه من المستحيل إنهاءه, قد تكون الحياة أكثر سهولة إذا كان بإمكاننا العمل بدون حاجة لهذا الشعور و البحث و الحفاظ عليه, و لكن للأسف هذا من غير الممكن في الواقع هذا الشعور الذي قد يسمى طاقة تحفيز أو حماس, هو جزء مهم و أساسي للنجاح, و لا بد منه من غير الممكن تجاوزه و التخلي عنه.
لذلك في مقال اليوم سنشارك معكم بعض الأفكار التي هدفها مساعدتكم لتتحفزوا و تتحصلوا على هذه الطاقة اللازمة لكم للشروع في العمل.
1-اصنع شعارك الخاص واعمل به :قليل من الناس الذين أعرفهم يستعملون هذه الفكرة, و لكن أهميها كبيرة جدا في التحفيز و تحقيق الأهداف, نحن نرى الآن انتشارا كبيرا للأقوال و القصص التحفيزية عبر الإنترنت و وسائل الإعلام الاجتماعية, لكن المشكل هو أنه لا يوجد أحد يستعل هذه الأقوال و يطبقها في حياته, فمعظم الناس تكتفي بقراءتها فقط, أما بالنسبة للطريقة الصحيحة لاستعمالها هي تحويلها لشعار , و استعماله و تذكره طوال الوقت, فمثلا شعاري
قطرة الماء تحفر في الصخرة ليس بالعنف لكن بالتكرار
فكلما وجدت نفسي في موقف صعب, أو حالة فقدت فيها تحفيزي, أتذكر شعاري و أبدء مباشرة في تطبيقه, فمثلا إذا كانت أمامي مشكلة بدلا من التعمق في الإشكال و التوتر بسببه, أحاول تقسيم المشكل إلى إشكالية أقل صعوبة, و أحل كل واحدة منها, نفس الشيء إذا كنت محتاجا للتحفيز فبدلا من عدم الشروع في العمل و انتظار أن أتحفز من جديد أبدء في انجاز جزء صغير مما سيحفزني بعض الشيء و بالتالي أواصل العمل
2-تذكر الأوقات التي كنت ممتازا فيها : تذكرك للأوقات التي كان أداءك ممتازا فيها و قمت فيها بانجازات ضخمة, سواء كانت هذه اللحظات في الماضي القريب أو البعيد, يساعدك على التحفيز لأنك تقنع نفسك بأنه من الممكن أن تنجح في مشروعك الجديد لأنك نجحت في مشاريع أخرى ربما هي أكثر صعوبة, كما أن هذا التذكر سيشغل عقلك عن التفكير السلبي, الذي يعتبر قاتلا للتحفيز, لذلك عندما تشعر في نقص في تحفيزك حاول تذكر وقت قمت فيه بنجاح مبهر
3-تذكر أن هذه اللحظة الثمينة للغاية و لا يمكن الاستفادة منها لاحقا: تذكر جيدا أنك إذا ضيعت هذه الساعة أو هذا اليوم لن تتمكن من الرجوع إليه مجددا و قد ضاع منك إلى الأبد, كلنا نعلم هذا لكننا لا نعيشه, يجب عليك أن تعيش حقا فقدان الوقت و ضياعه, فكلما تضيع ساعة من وقتك أنت تبتعد عن تحقيق هدفك و أحلامك, و يصبح تضييع الوقت عادة و إدمان, فإذا ضيعت بعض الساعات اليوم, ستضيع اليوم بأكمله غدا, و ربما تضيع كامل الأسبوع أو حتى الشهر بأكمله, و قد يستمر هذا إلى تضييع الحياة بأكملها, لذا تذكر هذا الوقت ثمين جدا, فبدء في العمل الآن