مفهوم إدارة الجودة في الدين الإسلامي
إن أسلوب الجودة الشاملة نجده في تعاليم الدين الإسلامي بكل مفاهيمه ، وجودة الإدارة هي ما يسميها الدين الإسلامي بـ(الإتقان) ، والمسلم مطالب بإتقان عمله لإرضاء الله عز وجل وإرضاء الآخرين ، ففي الشريعة الإسلامية مبادئ ومفاهيم لإدارة الجودة الشاملة ، تدعو إلى مراعاة الإتقان من خلال .
أ#. القيم : التعرض للقيم السامية وقد ورد في الحديث الشريف : " إن الله كتب الإحسان في كل شيء " .
ب#. بالعمل : إنجازه بإتقان وجودة عالية ، قال عليه السلام " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".
ج. المهارات : تطوير المهارات الإدارية والفنية والعملية ، قال تعالى : " إن خير من استأجرت القوي الأمين " (القصص ، آية 26).
د. الوقت : استخدام الوقت بحساب وعدم تضيعه في اللهو ، قال تعالى : ( والعصر ، إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) . ( العصر ، آية 1-3).
هـ- الناس : التعامل مع الأفراد باحترام وتعاون ، قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم).
و. الموارد : استخدام الموارد على مختلف أنواعها باقتصاد وعدم الإسراف فيها ، قال تعالى ( ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين) .
ز. القرار : وذلك من خلال التشاور والصدق في اتخاذ القرار ، قال تعالى : (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله) . وقال تعالى ( وأمرهم شورى بينهم).
ح. المعاملة : وذلك من خلال العدل في التعامل مع العاملين وإعطاء الحقوق لاصحابها ، قال عليه السلام : " أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".
ط. المقاييس : التزام الدقة في المقاييس والمعاير ، فالإسلام يقيمها بالذرة مصداقاً لقوله تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) (الزلزلة ، آية 7، 8) .
مما سبق ، نلاحظ أن الإسلام يدعو ويؤكد على تطبيق مفاهيم نظام إدارة الجودة الشاملة في كل شؤون الحياة اليومية للأفراد .

أعدته / زبيدة الزهراني
قائدة فريق تطوير وتحسين الجودة