أولا: من حيث زمن التدريب


والتدريب من حيث الزمن يتخذ شكلين رئيسين هما:


ا- التدريب قبل الخدمة أو قبل الالتحاق بالعمل


يقصد بالتدريب قبل الخدمة إعداد الأفراد علميا وعمليا ومسلكيا إعدادا سليما بحيث يؤهلهم للقيام بالأعمال التي ستوكل إليهم عند التحاقهم بوظائفهم.


فالتربية الميدانية لخريجي كليات التربية تعد تدريبا عمليا قبل الخدمة.


· التدريب أثناء الخدمة


ويقصد به تدريب العاملين في أحد قطاع الخدمات أو القطاعات الإنتاجية بغرض تنمية القدرات الذهنية والمهارات العملية.


أما الهدف الرئيسي من التدريب أثناء الخدمة فهو صقل الموظف وإحاطته بأحدث التطورات التي تجد في مجال تخصصه وتحسين مستوى أدائه الوظيفي عن طريق تحسين أساليب العمل.


والتدريب أثناء الخدمة يختلف عن التدريب قبل الخدمة حيث أن التدريب أثناء الخدمة يشتمل على تجارب الأفراد بعد ممارستهم العمل واكتسابهم قدرا من التعليم بينما يهدف التدريب قبل الخدمة الى إعداد الفرد إعدادا كاملا لتولي مهام مهنية أو فنية.


ثانيا: من حيث مكان التدريب


والتدريب من حيث المكان يتخذ شكلين رئيسيين هما:


1- التدريب داخل المنظمة


ويقصد به تدريب مجموعة من الموظفين تعقد لهم دورات أو اجتماعات في المنظمة التي ينتسبون إليها .


وعادة يقوم بهذا النوع من التدريب أحد المسئولين في المنظمة مثل رؤساء المتدربين أو زملاؤهم الذين لهم خبرات سابقة اكتسبوها خلال العمل في مجال معين بالتبادل فيما بينهم ،أو إدارة شئون الموظفين ،أو إدارة التدريب في المنظمة.


2- التدريب خارج المنظمة


وهو يعني أن ينقطع الموظف عن العمل لفترة محدودة ليلتحق أثناءها بدورة أو ببرنامج تدريبي في أحد المراكز التدريبية في البلد أو في خارجها ولكن ليس في منظمته التي يعمل فيها. ومن المراكز التدريبية على سبيل المثال:معاهد الإدارة العامة –الكليات الجامعية سواء داخل المملكة أو خارجها.






























ثالثا: من حيث أهداف التدريب


وأنواع التدريب هنا تدور حول الهدف الذي ترجوه المنظمة وتعمل على تحقيقه.


وقد اقتصر على تناول بعضها بإيجاز كما يلي:


1- التدريب لتجديد المعلومات


وهو ما يسمى بالتدريب الإنعاشي حيث يعطي المتدرب معلومات جديدة عن مجالات العمل وأساليبه ووسائله المتطورة الحديثة أو تدعيم ما لديه من معلومات ومفاهيم.


2- تدريب المهارات


يقصد بتدريب المهارات زيادة قدرة الإداريين على أداء أعمال معينة ورفع كفاءتهم في الأداء.وبذلك يهدف هذا النوع من التدريب الى تزويد الإداريين بالمهارات الإدارية والإشراف التي تؤدي بالضرورة الى زيادة فعاليتهم.


3- التدريب السلوكي (أو تدريب الاتجاهات)


يهدف التدريب السلوكي الى تغيير أنماط السلوك أو وجهات النظر والاتجاهات التي يتبعها المديرون في أداء أعمالهم.والفرق بين تدريب الاتجاهات وتدريب المهارات أن النوع الأول يقدم للإداري فكرة جديدة ويحاول إقناعه بفائدتها ومنفعتها من خلال الأمثلة العلمية والنماذج الواقعية كزيادة قدرته على التخطيط مثلا.بينما نجد تدريب المهارات يهتم بتقديم المديرين بعض الأساليب التطبيقية بغض النظر عما إذا كان مقتنعا بها أم لا .


4- التدريب للترقية


يهدف التدريب فيما يهدف إليه ، الى تحسين إمكانيات الموظف بغية تحضيره لتولي وظائف إدارية أعلى ،مما يؤمن للموظف مجالات الترقية في المستقبل.


والتدريب للترقية لا يعني بالضرورة ترقية المتدرب حال اجتيازه دورة تدريبية بنجاح.


فهناك العديد من الآراء ووجهات النظر حول موضوع ارتباط التدريب بالترقية ،نذكر منها مايلي:


وجهة النظر الأولى:


ترى على أن أي إدارة عدم التواني في ترقية المتدرب الذي اجتاز دورة تدريبية مهمة بنجاح ، حيث أن الارتباط بين النجاح في التدريب وبين الحصول على الترقية يجعل التدريب في نظره وسيلة التقدم في العمل ومن ثم يزداد إقباله عليه وتعظم فائدة التدريب كوسيلة للارتفاع بالكفاءة الإدارية.


وجهة النظر الثانية:


تعتبر التدريب من أهم الوسائل التي تملكها الإدارة لرفع معنويات موظفيها وتحسين إمكانياتهم بغية تحضيره لتولي الوظائف الأعلى ،مما يؤمن للموظف مجالات الترقية في المستقبل .


وجهة النظر الثالثة:


ترى أن الترقية لوظيفة أعلى يجب أن تسبق عملية تدريب الموظف على الوظيفة المستقبلية ،أو بمعنى آخر ،الترقية يجب ألا ترتبط فقط بنجاح الموظف في دورة تدريبية.