يعتقد العديد من الأشخاص أن حياة هذا الجيل سهلة جدا، لكنها لا تبدو كذلك في سوق العمل. فالملايين من الطلاب يتخرجون من الجامعات ليلتحقوا بسوق العمل الذي لا يتوافر فيه الكم الكافي من الوظائف. وهناك معوقات أخرى يواجهها الجيل الحالي، تتمثل بظهور التكنولوجيا الحديثة التي عملت على تغيير محيط الأعمال، وقللت من أهمية المهارات البشرية. كما أن الناس قديما كانوا يتعلمون مهارات معينة تؤمن لهم وظيفة دائمة طوال حياتهم، أما اليوم فمن الصعب أن تحافظ المهارات على قيمتها في سوق العمل.


وفيما يلي بعض النصائح، لإرشاد الجيل الجديد حول كيفية الانضمام لسوق العمل:


1. روج لنفسك:


ستحتاج إلى ما أهو أكثر من مجرد تقديم سيرة ذاتية جيدة، لا سيما إن كنت خريجا جديدا. لهذا، لا بد أن تروج لنفسك، وهذا يتضمن أن تدمج حياتك الشخصية بالحياة العملية. فمثلا: عليك أن تنشر مقالات متعلقة بمجالات اهتمامك على تويتر (Twitter)، وأن تتبع أشخاصا متخصصين في المجالات الأخرى. كما يمكنك أن تنشر مقاطع فيديو على برنامج اليوتيوب (YouTube) ، أو أن تنشئ موقعا إلكترونيا أو مدونة حول أحدث التطورات في مجال تخصصك. ويمكنك أيضا أن تعرض هواياتك التي تعكس مهاراتك العملية أيضا. لكن عليك التأكد من أن ما تفعله يميزك عن الآخرين، وملفتا لانتباه أصحاب الأعمال عند البحث عنك عبر الإنترنت.


2. اعمل مجانا:


يصعب على معظم الطلاب تقبل هذا الأمر، لكن لا بد من الحصول على الخبرة آخر الأمر. فلا شيء أسوأ من أن تتوقف عن العمل لأشهر عدة، وأنت بانتظار الحصول على وظيفة الأحلام التي ستوفر لك مالا وفيرا. وعندما تعرض خدماتك للعمل من دون مقابل على بعض المشاريع، فقد تجد من يدربك ويساعدك على بناء سيرتك الذاتية، وتكوين علاقات قيمة مع أشخاص مهمين، واستحقاق سمعة طيبة في بيئة العمل. وبهذه الحال تستمر في النمو والتقدم بدلا من الانتظار فقط، فضلا عن تمتعك بخبرة جيدة عندما تجد الوظيفة المناسبة.


3. استثمر مبكرا:


عليك أن تبدأ باستثمار مبلغ معين من المال عند حصولك على الوظيفة، وذلك كجزء من خطة ضمان مستقبلية لما بعد التقاعد. إذ ستستفيد من المال الذي جمعته بعد أن تكبر في السن ولا يعود بإمكانك العمل، لاسيما عندما تظهر تكنولوجيا حديثة قد تفقد مهاراتك قيمتها.


4. أكمل تعليمك:


تذكر أن التعليم هو سلاحك الوحيد والأكثر أهمية في هذه الأيام. كما أن المهارات التي تملكها اليوم قد تفقد قيمتها مع مرور الزمن، ولهذا عليك أن تستمر في تطوير هذا السلاح. وهناك العديد من الطرق التي تمكنك من إكمال تعليمك دون إضاعة الكثير من الوقت والمال، إذ يمكنك أن تطور مهنتك من خلال استغلال الفرص المناسبة للاشتراك في المؤتمرات والدورات التدريبية التي تعلن عنها مؤسستك. وأحيانا تدفع الشركة مبالغ مالية للموظفين مقابل الاشتراك في مثل هذه الدورات، لأنها تعلم أنها ستستفيد من المهارات الجديدة التي سيكتسبونها. وإضافة إلى ذلك، يمكنك الاشتراك في الدورات التدريبية عبر الإنترنت مقابل مبلغ زهيد من المال، لتتعلم العديد من المهارات الجديدة وأنت جالس في منزلك.


صحيح أن الخريجين الجدد يصعب عليهم تجاوز تحديات هذا العالم المتغير. لكن إلى جانب ذلك، لا بد من وجود شواغر وظيفية ممتازة بانتظارهم إن نجحوا في التغلب عليها.