هذه الشخصية تعتمد على الآخرين في جميع أمورها..


في كل شاردة وواردة.. تعيش في ضياع وتوهان..


أخذت منها إرادتها.. ولا تستطيع أن تكون فيها..


لا ينتظر منها بادرة أمل في المشاركة..


مزاجها، وراحتها، وسعادتها أن تستدرج الآخرين لكي يسيئوا إليها..


تجد استمتاعا بالهزيمة والمهانة..


مطالبها كثيرة، وضغوطها على الآخرين بقوة حتى يصيبهم الملل فينفجروا..


فيتحقق لها بذلك مطلبها ولذتها بأنها استطاعت أن تشعرهم بعدم امتلاكهم لانفعالاتهم، وأنهم مذنبون في حقها بأخطائهم وعدم تحملهم.. بينما واقعا فإنها هي التي أحدثت هذا التصرف للآخرين ووجهت بوصلتها وبترصد للهياج..


هذه الشخصية عديمة الثقة في نفسها.. وبالتالي، ليست واثقة من حب الناس لها أو العناية بها أو قبولها لهذا..


كثيرة الكلام .. متواضعة الأفعال (أو عديمة الأفعال)..


تشكو وتبكي لكي يتفاعل الآخرون معها.. تجذب انتباههم ثم تدفعهم إلى أن يذنبوا في حقها..


لا تستطيع أن تحمل مسؤوليات .. تنبطح أمام العواصف ولا تشارك أو تدافع ..
مسلوبة إرادتها في كل شيء وتهزم نفسها بنفسها.. إن لم تجد من توقعه في براثن شكواها وبكائها..


ولدت هذه الشخصية في معاناة بين قهر في طفولتها، وهيمنة أسرية، وخضوع لذلك..


لا تنافس خوفا من عدم قدرتها على التحدي..


ضعف ويأس في قدرتها، وأمل غير موجود..


تتعمد الوقوع في الأخطاء، وتميل إلى القبول بالهوان، ومحبطة لمن حولها..


تفكيرها في توافه الأمور، تقاعسها يجعل نغمتها التسويف..


خيالية في حياتها، وانزوائية لتجنب المواجهة..


مشكلتها الأساسية أنها لا تؤمن بالعطاء والوفاء.. وترى السلب في كل أمور الحياة..


معتمة، مكتئبة، كئيبة، لا ترى في المحبة منعطفا للنجاة..


تعبيرات وقسمات وجهها تعبر عما تقول قبل أن تقول..



هي ليست مشاعة في مجتمع العمل الجاد..


تظهر بشكل واضح أيام الأزمات.. وتنطوي على نفسها وقت الرضا للعباد..


تزودك بالأخبار المحزنة، خصوصا السياسية منها..



تخترع أسوأ الاحتمالات، وتضخم كل ما هو سالب..


إذا سمعت أو رأت نجاحا نسبته إلى الغش والخداع والاحتيال، وقالت: (شرفني حتى يموت اللي يعرفني).


تتكلم عن الطلاق والعنوسة والأمراض المعدية وجهل فلان وعلان.. لا ترى غير الهزيمة..


اهرب من هذه الشخصية كما تهرب من الطاعون.. فإن الصحبة معها مكروهة..


واستعن بالله ذكرا وعملا .. قولا وفعلا..


وادعُ الله أن ينجينا وينجيها.. وربي على كل شيء قدير..


واعلم أن الإيمان لا يقبل الهزيمة..