من غير المستغرب أن تسمع من حولك يشتكون من وظائفهم لمختلف الأسباب سواء أكانت مادية أم معنوية، وقد أصبح أمراً شائعاً أن تراهم غير راضين عما يعملونه. بل أصبح من النادر جداً أن ترى شخصاً راضياً عن وظيفته ويعبر عن راحته فيها.


وتشير الإحصائيات إلى أن 70% من الناس تقريباً غير راضين عن وظائفهم ويدعون أنهم يعيشون حياة مأساوية في عملهم.


وبغض النظر عن الجانب المالي والراتب، قد تكون هناك أسباب معنوية كثيرة مثل مدير مزعج أو زملاء مزعجون في العمل. ومن الأسباب أيضاً طبيعة العمل التي قد تكون روتينية جداً أو مملة جداً أو مرهقة وشاقة إلى أبعد الحدود.


ولعل المثل البريطاني القائل: "دائماً ما يبدو العشب أكثر اخضراراً على الجانب الآخر من السياج." يلخص هذه الحالة ويدل على أن الإنسان دائماً ما يعتقد أنه مضطهد فيما لديه ويتمنى الحصول على شيء آخر، وعند تجربة ذلك الشيء يصبح روتينياً وغير مرضٍ بعد فترة من الزمن.