لا يجب عليك أن تكون أذكى وأظرف وأكثر الموجودين جاذبية لتترك أثراً طيباً، يتميّز بعض الناس بميزات تؤهّلهم للبروز بين الحشود، لكنّ ترك انطباع لدى أحدهم إنما هو مهارة يمكن تعلّمها. النصائح الثماني التالية ستدعم مهاراتك الاجتماعية وتقوّيها.

• كن لطيفاً ومادحاً: من أفضل الطرق التي تدفع الآخرين لتذكُّرك تفعيل سحرك. عندما تُضحك شخصاً ما أو تجعله سعيداً فسيبادلك الجميل. وعندما تثني على أحد التقيته للتو فسيكنّ لك مشاعر إيجابية، ولكن المجاملة لا تكفي بل عليك أن تكون دمثاً وصادقاً. يمكنك استخدام أدوات إيجابية مثل الابتسامة والتفاؤل الفطري والظرافة، ولكن إياك والادعاء أوالتلميحات المهينة. وتذكّر ألا تتذمّر حتى لو لم يكن الطعام شهياً.

• المحادثة المتوازنة: لا شك في أنك تعرف مدى سوء المحادثة الأحادية الطرف، فاحرص على ألا تقع في براثنها. تجنّب سبر أغوار البيانات، بمعنى آخر، تحدث قليلاً عن نفسك ثم اطرح أسئلة مانحاً المستمع فرصة التفكير والرد من دون مقاطعة. إذا رغب أحدهم في معرفة أخبار كلبك أو عادات الطهو الخاصة بك فسيسألك.

• ارتدِ ملابس تصوّر الانطباع الذي ترغب بتركه في نفوس الآخرين: رغم أن آراء الآخرين بك ليست حكراً على اللقاء الأول، لكن ملابسك تدل على طريقة تفكيرك. كن مبادراً واطرح أفكاراً حول الأسلوب كي تبيّن نمطك الخاص. عندما تثق بما ترتديه ستتوقف عن مراقبة نفسك ما يرفعك إلى مستوى التركيز على التواصل مع الغير.

• أظهر اهتمامك: إحدى أفضل طرق ترك أثر طيب، سؤال الناس عن أنفسهم أثناء المحادثة. فعندما تظهر اهتمامك بالآخرين سيهتمون بك بلا شك. يمكنك بناء قاعدة تشاركية تبادلية من الاهتمام، إذ إن الحديث عن شغفك يظهر أفضل ما بداخلك لأنك ستبتسم وتبتهج؛ مشاعر يتقبلها الآخرون بشكل طبيعي للغاية.

• كن حقيقياً: الحقيقة هي أساس التواصل بين الناس، لأنها تلغي المنافسة التي تبعد الآخرين. إن الاعتراف بالحقيقة أو عدم تزييف أفكارك الحقيقية يزيد من عمق المحادثة ويعززها.

• انخرط في المحادثة والنقاش: الهدف من التواصل ليس أن تكون جزءاً من الجلسة أو المحادثة بل أن تضيف القيمة عليها. فكر بالمحادثة كالبناء، الذي يحتاج إلى ما يقوّيه ويبرزه. والأهم هو مساعدة الآخرين ليشعروا بالراحة عبر تعريف الأشخاص الذين لم يلتقوا من قبل بعضهم إلى بعض أو المبادرة للحديث مع الشخص المنزوي، كي تظهر بمظهر القائد الكريم؛ سمة يقدِّرها الجميع.

• تواصل بالعيون: بغضّ النظر عن الشخص الذي تتحدث معه، انظر في عينيه مباشرة، كي تبدي اهتمامك وتحفزه على الانخراط في الحديث. في أميركا يعتبر النظر في العينين بنسبة 70% أو 80% أمراً طبيعياً ومحبَّذاً. اعلم أنك إن لم تنظر في العينين فستبدو كأنك منافق، وهذه خاصية يجب أن يدركها رجال الأعمال وعليهم مراعاتها عندما يقدّمون عرضاً ما، والحرص على شمل الجميع بناظريهم.

• عليك أن تعي متى ينتهي الحديث: عليك أن تنهي المحادثة في الوقت المناسب كي تترك أثراً إيجابياً لدى الآخرين. يمكنك معرفة موعد إنهاء الحديث، من خلال التواصل بالعيون والإصغاء جيداً كي تدرك الإشارات التي يبعثها الآخرون لك. إن رأيت أن الشخص يجول بناظريه بعيداً أو يتكلم بإيجاز، فعليك التحرك. فكر بمغادرتك كخاتمة القصيدة التي تنمّ عنك. لذا عليك ختام الحديث بإطراء.