نعيش الآن في عهد تأتي فيه الأفكار المبتكرة من الخارج وبجهد جماعي، فالابتكار لم يعد محصورا بأفكار تصدر عن مراكز البحث والتطوير وحملة شهادات الدكتوراه فقط. فالأفكار الجديدة والمبتكرة باتت تصلنا من خارج حدود المؤسسة، بل من خارج حدود الدولة ايضا. كما أننا نحصل عليها الآن من العملاء أنفسهم. فالابتكار سيتميز دائما بكونه عملية مستمرة للتطوير والحصول على المعلومات.
لم يعد هناك وجود للقيود والعقبات:
لقد عانى رواد الإعمال في الماضي، من القيود التي كانت تعيق تنفيذ أفكارهم الرائعة حول أي منتج جديد. ومن هذه المعوقات: رأس المال، ومتطلبات اقتصادات الحجم، بالإضافة إلى متطلبات الإنتاج المادية. أما بالنسبة لاقتصاد الابتكار، حيث تسيطر الفكرة، فإن رواد الأعمال سيتمكنون من بيع أفكارهم لشركات كبيرة مثل: (جنرال موتورز- General Motors ). كما أن أي شخص يمكنه أن يبتكر أي فكرة جديدة، وهذا يعني أن الشركات أصبحت بحاجة إلى اتباع خطوات معينة لمواكبة الابتكارات الجديدة. وتقترح ستيفاني أوفرباي 3 خطوات لتحقيق ذلك، وهي كما يأتي:
1. إشراك شركاء سلسلة الإمداد في عملية الابتكار: بحيث تصبح عملية الابتكار عملية تعاونية بين الشركات وغير مقتصرة على الأفراد فقط. ويصبح الشركاء عاملا مهما في عملية ابتكار الأفكار.
2. إيقاف العمل باتجاه واحد: الفجوة بين العالم المتقدم والعالم النامي في طريقها إلى الزوال. والشركات في الدول المتقدمة تقدم أفكارا مبتكرة لمنتجات جديدة، حتى يتم تصديرها إلى الدول النامية. وقد أصبحت هذه الأفكار في الوقت الحالي تصدر عن الدول النامية، وهذا يدعى بالابتكار المعاكس.
3. إشراك الزبائن في عملية الابتكار: لم يعد للزبون غير الفاعل أي وجود، فقد أصبحت الشركات تحصل على الأفكار الجديدة من الزبائن والعملاء معا. ووجود التكنولوجيا الحديثة، أتاح للعملاء فرصة المشاركة في ابتكار الأفكار.
ومن ناحية أخرى، سيعمل رواد السوق في مجال اقتصاد الابتكار، على اتباع أفضل الأفكار التي تصدر عن أي جهة، سواء أكانت صادرة عن العملاء أم مزودي الخدمات أم الأسواق الناشئة أم رواد الأعمال.