إن البدء بأي أمر جديد قد يكون مخيفا، فذلك يعني المجازفة بنفسك وسمعتك وأموالك في السوق. كما أنه يعني احتمالية مواجهة الفشل، وخذلان من ساعدك بتوفير التمويل لمشروعك الريادي. لذلك، فإن الكثير من رواد الأعمال يبقون في دائرة التفكير والبحث عن الأفكار الجديدة، من دون العمل على تنفيذها. وفي الحقيقة إن من يتبع مثل هذا النهج لن يتمكن من تحقيق أي شيء؛ فليس هناك أحد قادر على الإلمام بجميع المعلومات المطلوبة، وهناك دائما أمر ما ينتظر منا البدء بإنجازه لنتمكن من التقدم بعد ذلك.


لهذا، فإنك لن تختبر النجاح مالم تحاول مبدئيا. مما يعني بأنه عليك اتخاذ الخطوات التي كنت خائفا من اتخاذها في السابق. وتذكر بأنك لا تحتاج إلى خطوة كبيرة في البداية، فمن الأفضل التأني عندما يتعلق الأمر بحجم المخاطرة. ولأننا نملك كمية محدودة من الوقت والطاقة والموارد، علينا الحذر من إهدارها واستثمارها على نحوها الصحيح. ولهذا السبب أيضا، علينا البدء بالتقدم نحو أهدافنا بترو وحذر. وفيما يلي بعض النقاط التي من شأنها مساعدتك على البدء بشكل صحيح:


1. الرغبة: فكر وابحث عن أي أمر تريده، وترى بأنك تملك الرغبة الحقيقة لتنفيذه.


2. اتخذ خطوة ذكية بشكل سريع نحو هدفك: الخطوة الذكية هي التي تتخذها بسرعة مستغلا الموارد المتوافرة لديك، ومستعينا بالمعلومات والأشخاص وكل ما تعرفه بشأنها. وعليك التأكد من أن هذه الخطوة لن تكلفك أكثر مما تستطيع خسارته.


3. تأمل في ما تتعلمه من هذه الخطوة لاحقا واستمر به: في كل مرة تقوم بها بأمر ما، أنت تعمل على إحداث تغيير في جانب من جوانب حياتك. كما أن الخطوة التي تنفذها قد تقربك مما تريده أيضا. والأمور التي كنت تريد تحقيقها قد تتغير تبعا لتقدمك واكتشافك لأمور جديدة. وإن كنت شديد الانتباه، فهناك دائما أمر جيد لتتعلمه. لذلك، بعد اتخاذك لأول خطوة، اسأل نفسك إن ساعدتك هذه الإجراءات على الاقتراب من هدفك أم لا؟ وهل مازلت تريد الهدف ذاته، أم أن رؤيتك أصبحت مختلفة الآن؟


4. التكرار: كما ذكر سابقا، عليك اتخاذ الخطوة الأولى والتعلم منها، ثم الاستمرار والبناء عليها، وأخيرا يأتي التكرار. لكن كل هذه الخطوات لن تكون ذات أهمية إن لم تكن قادرا على تنفيذ الخطوة الأولى.