كثيرة هي الممارسات التي نقوم بها على نحو مكرر يوميا. وقد لا يخطر ببالنا أن لبعضها تأثير سلبي على ميزانياتنا وخططنا المالية. إلا أن ثمة عادات مالية سليمة، يمكنك اتباعها لمساعدة نفسك على الإنفاق بحكمة، والأهم من ذلك، الوصول إلى أهدافك المالية بشكل أسرع.
اجعل تحديك الأكبر لهذا العام، يكون في اتباع عادات مالية جديدة، والتخلي عن السيء منها. وفيما يلي 10 نصائح لمساعدتك وإلهامك على فعل ذلك، كما يمكنك الاحتفاظ بها كمرجع مالي خاص بك:
1. خصص وقتا يوميا لتفقد حساباتك المصرفية:


هل سبق لك وتفاجأت من مقدار المال الموجود في حسابك المصرفي، أو من عدم وجوده نهائيا؟ إن أفضل طريقة لتجنب الوقوع في هذا الأمر، هو تخصيص بعض من الوقت يوميا لتفقد جميع حساباتك المصرفية، وأي تحويلات حديثة أو غير ذلك. بذلك تصبح على دراية بوضعك المالي بشكل مستمر، وعندها ستتمكن من تحديد مدى قربك من هدفك.
2. اجعل عميلة التوفير آلية:


جميعنا معرض للخطأ أو النسيان، كما أن معظمنا قد يغفل عن إيداع أمواله في حساب المدخرات ما لم تكن العملية آلية. مما يؤدي إلى إنفاق المال على أمور أخرى من دون أن نشعر بذلك. لذلك، فإن التحويل الآلي للمال هو الحل الأمثل، لمساعدك على زيادة حجم مدخراتك. ويمكنك وضع إعداد تلقائي لتحويل المال من حسابك الرئيس إلى حساب التوفير كل أسبوعين.
3. تبنى شعارا خاصا بك للإنفاق:


إن وضع قاعدة مالية عامة لتوجيهك في اتخاذ قرارات الإنفاق، من شأنها مساعدتك على التحكم بوضعك المالي وإدارته بشكل أفضل. وتكمن فعالية القواعد المالية بكونها أساسا تسير عليه حياتنا المالية.
4. أطلع أحد أصدقائك على هدفك المالي:


هل تحلم بالسفر حول العالم، أو امتلاك منزلك الخاص أو تسديد جميع قروضك؟ عندما تكون أحلامنا كبيرة فإننا نميل إلى إخفائها عن الآخرين، لاسيما حين لا نتمكن من تحقيقها. لكن قد لا يكون ذلك هو التصرف الصحيح، فقد أظهر بحث قام به دكتور غيل ماثيوز، بأن الأشخاص الذين يدونون أهدافهم ويشاركون تطورها مع أحد أصدقائهم بشكل دوري، ينجحون أكثر من غيرهم بنسبة 33% في تحقيق هذه الأهداف.
5. أقلع عن عادة الإفراط في الإنفاق:


قد تبدو فكرة البطاقة الائتمانية أمرا رائعا، نظرا لمساحة الحرية التي تمنحك إياها لشراء ما تريد في الوقت الذي تريده. لكننا نعلم جميعا بأن الإحساس بالحرية تجاه هذا الأمر، يعد مزيفا إن لم يكن لديك المال لسداد ما سبق وقمت بإنفاقه. لذلك، قم بتجميدها لشهرين أو ثلاثة.
6. أخبر نفسك دائما بأنك تستحق المزيد:


بدلا من تدليل نفسك دائما بشراء أغلى البضائع والذهاب إلى المطاعم الفاخرة، وغير ذلك من عادات الإنفاق، يجب أن توسع آفاق تفكيرك فيما يتعلق بذلك؛ فالراحة الحقيقية تأتي من خلال الأمان المالي عند فقدانك لعملك، عندها ستشعر بالراحة الحقيقة. واسأل نفسك دائما إن كنت تستحق جميع هذه المشتريات الفاخرة، أم أنك تستحق ما هو أفضل من ذلك. عندها ستتفاجأ بقرارك للادخار والاستثمار في مستقبلك.
7. ضع خطة محددة للتبضع:


هل سبق وذهبت إلى محل البقالة لشراء بعض السلع، وانتهى بك المطاف بشراء الكثير مما لا تحتاجه؟ فقد وجدت دراسة بأن 70% من المتسوقين يندفعون في عملية الشراء ثم يندفعون بعد ذلك. ولهذا السبب أنت بحاجة إلى وضع قائمة محددة قبل الذهاب إلى المتجر.
8. لا تدع خطأ واحدا يحبطك عن تحقيق أهدافك:


هناك دراسة تبين أن بعض الأشخاص يحتاجون إلى بضعة أسابيع للالتزام كليا بتنفيذ الممارسات أو الخطط الجديدة، فيما يحتاج البعض الآخر إلى أشهر. لكن بغض النظر عن المدة التي يحتاجها الفرد لتثبيت عاداته الجديدة، فإن خطأ واحدا لن يخرجه عن مساره أو يبعده عن هدفه. ولا تنس بأن اتباع أسلوب جديد في أي أمر يتطلب وقتا. ومهما كان حجم الزلة التي ارتكبتها، ستكون درسا مفيدا لك لاحقا.
9. حاول أن تكبح رغبتك في الإنفاق:


هل حاولت يوما قبل تناولك لقطعة من الحلوى مثلا، أن تنتظر لمدة 15 دقيقة، لترى إن لم تعد ترغب بها؟ حاول تجربة الأمر ذاته في عادات الإنفاق لديك. وعند شعورك برغبة كبيرة لشراء شيء معين، قم بتشتيت تفكيرك بأمر آخر.
10. اتبع استراتيجيات توفير متقدمة:


إن إنشاء حساب توفير يعد مجرد خطوة أولية للادخار. وسواء أكنت تعمل على توفير مبلغ من المال لشراء منزل، أم لشراء سيارة جديدة، أو حتى للقيام برحلة حول العالم، يجب عليك اتباع طرق متقدمة أكثر للادخار. ومثال ذلك: قم بتخصيص حسابات توفير مختلفة لأهدافك المالية المتعددة.