إن كنت ممن يجرون فحوصا طبية سنوية، فلم لا تفعل الأمر ذاته لحياتك الوظيفية؟ فمثل هذه المعاينة السنوية، لمعرفة مدى تقدمك الوظيفي مقارنة بما كان عليه في العام السابق، سيساعدك على كشف الخطوات التي تحتاج إلى اتخاذها لتحسين حياتك الوظيفية. فإن وجدت بأنك لم تحقق هدفك خلال العام الماضي، عندها ينبغي إجراء بعض التغييرات بعد رصد الأخطاء التي وقعت بها خلال هذه الفترة.


لعل عام 2014 يكون مناسبا لإحداث التغيير المطلوب في حياتك الوظيفية، وذلك من خلال 7 طرق، تمكنك من معاينة وضعك الوظيفي لهذا العام:


1. تأمل في أحداث العام الماضي:


اطرح على نفسك الأسئلة التالية:


· ما هو شعوري تجاه عملي الحالي؟ إن كنت تشعر بالملل أو الإحباط من عملك الحالي، فقد يكون الوقت مناسبا للبحث عن وظيفة أخرى أو الانتقال إلى منصب آخر.


· هل أنا راض عن التوازن بين عملي وحياتي؟ إن أجبت بـ "لا"، حاول تحديد الأمور التي تسبب لك هذا الاضطراب، ومن ثم ابحث عن الحلول المناسبة. ومثال ذلك: إن كانت كثرة التنقل بين عملك ومنزلك تسبب لك مزاجا سيئا، فاطلب أن تعمل من المنزل مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.


· هل قمت بتسليط الضوء على عام 2013؟ ما هي أفضل 10 إنجازات قمت بها؟ قد تكشف هذه النقاط نواح مثيرة للاهتمام عن نقاط قوتك ومصالحك وقدراتك، كما ستوضح لك ما يجب التركيز عليه في عام 2014.


2. احرص على تحديث سيرتك الذاتية على نحو مستمر:


لا أحد يعلم متى قد يجد وظيفته المثالية. لكن عند إيجادها عليك أن تكون جاهزا للتقدم لها والحصول عليها في أسرع وقت. لذلك احرص على تحديث وتعديل سيرتك الذاتية وحسابك في لينكدإن، لتضمن أن تعكس هذه الوثائق وضعك الوظيفي الحالي، وأهدافك بشكل دقيق.


3. تعرف إلى الفرص المتوافرة للتطوير والتدريب المهني:


إن استعراضك لوضعك الوظيفي قد يكشف عن نواح كثيرة تحتاج إلى التركيز. اسأل نفسك: ما الذي أحتاجه لتحسين أدائي في العام الجديد؟ وخصص بضع ساعات للبحث عن عروض تعليمية، كبرامج التدريب على الإنترنت أو ورشات العمل التعليمية والمؤتمرات، وغيرها من الفرص المخصصة للتطوير المهني. وحاول التسجيل في دورة واحدة على الأقل في العام الجديد.


4. قم بجدولة التزاماتك فيما يتعلق بالتواصل الاجتماعي


جميعنا يعلم أهمية التواصل الاجتماعي في حياتنا الوظيفية. لكن مع وجود كل الالتزامات العائلية وغيرها، فإنه يصعب علينا إيجاد الوقت الكافي لإنشاء علاقات جديدة. أفضل طريقة للتغلب على هذه المعضلة هو التخطيط لفعاليات التواصل الاجتماعي في تقويم خاص. لذلك، ابدأ بتحديد أوقات هذه الفعاليات والأنشطة للربع الأول من العام. ومن ثم قم بإضافة المزيد منها في بداية كل ربع. وخصص على الأقل ساعتين أسبوعيا للتواصل على الشبكات الاجتماعية، ومن ثم حاول التواصل مع بعض الأشخاص على الهاتف أو شخصيا.


5. اجعل صحتك من أهم أولوياتك:


من المهم ذكر أهمية العلاقة بين الصحة الجسدية والحياة المهنية. وإن كنت تشعر بالكثير من الإجهاد أو الخمول أو كنت لا تأكل جيدا، فقد يؤثر ذلك على أدائك في العمل. لذلك، خصص هدفك الرئيس هذا العام لتحسين وضعك الصحي، واحرص على البدء بعادة صحية واحدة على الأقل. ولك أن تعمل على زيادة عدد ساعات التمارين الرياضية الأسبوعية، أو تقليل كمية الحلويات التي تتناولها، أو تخصيص وقت للتأمل والاسترخاء.


6. ابدأ البحث عن امكانات جديدة:


إن إحداث تغيير ما في حياتك الوظيفية أو الانتقال إلى وظيفة أخرى، قد يحتاج من الوقت أكثر مما تعتقد. فإن كنت تفكر في فعل إحداهما ابدأ بذلك منذ الآن، قبل أن تجد نفسك مضطرا إلى ذلك. واحرص على قراءة المجلات التجارية والمشاركة في المؤتمرات المهنية، ومتابعة النقاشات المتعلقة بمجال عملك على الإنترنت. وخصص ساعة واحدة على الأقل أسبوعيا للبحث عن الفرص الوظيفية الممكنة. وتذكر بأنه عندما يتعلق الأمر بوظيفتك، فإن درهم وقاية خير من قنطار علاج. لهذا فإن قضاء بضع ساعات للتخطيط لعام 2014، يمكن أن يسفر عن أرباح كبيرة خلال الأشهر المقبلة.