للشركات على اختلاف أنواعها تحديات كثيرة، تتفاوت مستوياتها وأشكالها باختلاف ظروفها الذاتية أو المحيطة بها. إلا أن مستوى النجاح يعتمد دائما على مستوى الأداء في مواجهة الصعاب، وهو ما يجلب المنفعة الحقيقية في واقع الأمر.


إن مثل هذا الأداء، لا يكون في واقع الأمر بغير القادة الأفذاذ؛ إذ إن معالجة المشكلات ونقاط الضعف من مهامهم الرئيسة والأولية. وفيما تواجه المؤسسات عقبات عدة في مختلف مجالاتها الإنتاجية أو التسويقية أو حتى الإدارية، تتضح لنا 4 أخطاء شائعة بينها. إليك بعض النصائح للتخلص منها ومعالجتها:


1. احترم رغبات الآخرين ومشاعرهم:


غالبا ما يكون القادة شديدي الانشغال عن الأنشطة اليومية لإدارة الشركة، فهم لا يملكون سوى القليل من الوقت للعمل على بناء علاقات مع موظفيهم أو عملائهم. إلا أن مراعاة رغبات الآخرين ومشاعرهم، تعد من أهم الطرق لتطوير العلاقات في المؤسسة. فهي تظهر لهم مدى أهميتهم للشركة. والمهم في هذا الأمر أيضا، أن تقدم لهم العون والدعم لتزويدهم بالأمور التي يحتاجونها أو يريدونها.


2. ركز على المزايا المقدمة للموظفين:


إن مقدار عائد المنفعة على الموظفين يلعب دورا بارزا في تحقيق الرضى الوظيفي. كما يدفعهم للبقاء في وظائفهم أكثر من غيرهم.


وهناك سببان لعدم توفير الشركات لموظفيها حوافز كافية، أولهما: الكلفة، وثانيهما: عدم امتلاك صناع القرار في المؤسسة خبرة كافية لتحديد المزايا التي يمكن توفيرها للموظفين، وكيفية اختيارها.


3. أجر تغييرا على عملية توظيف المواهب في المؤسسة:


يقول جيفري دوبسكي، المدير الإداري لشركة (سمر غرايس- Sumner Grace): "إن الوصف الوظيفي لكل المناصب، يمثل شرحا غير دقيق عن المهارات المطلوبة لنجاح المرشح في الوظيفة. كما يميل المديرون إلى إغفال المهارات الشخصية والاهتمام بالمهارات الفنية."


ومن ناحية ثانية، يبدو أن اعتمادنا الحديث على التكنولوجيا يسبب مشكلتين في هذا المجال، تتلخص أولاهما بأن النظم المستخدمة لتتبع مقدمي الطلبات الوظيفية، تدفع بمديري الموارد البشرية إلى تجاهل المواهب بسهولة. بالإضافة إلى أن المديرين يبحثون عن الأفراد الذين يملكون الموهبة في مجال المهارات الفنية أكثر من غيرهم، نتيجة للمتغيرات السريعة في عالم التكنولوجيا. في حين يجب عليهم البحث عن المرشحين الذين يمتلكون مهارات شخصية أيضا، كالقدرة على التكيف والتواصل.


4. استثمر في التعليم:


إن الطرق التي نتواصل بها ونحصل من خلالها على المعلومات في عالمنا الحالي، لها آثار جانبية سلبية، لكونها تقلل من مستوى مهاراتنا. وبالتالي، فإن استكمال التعليم أمر حاسم في تنمية وخلق أفضل قوة عاملة للمؤسسة.


كما أن المؤسسات الناجحة تحتاج غالبا إلى مصادر تعليمية بديلة، من شأنها التأثير في عملية تطوير المواهب. ويجب على أصحاب العمل أن يسهموا في خلق ثقافة التعليم والتطوير، بحيث يصبح الأفراد قادرين على الاستفادة من المعرفة والتواصل الاجتماعي لحل المشكلات.


إن النصيحة المثلى التي ينبغي للقادة العمل بها، تتمثل في استمرارية البحث عن طرق مناسبة للتطور، وتوفير مزايا عديدة للموظفين، واستثمار المواهب.