[رسملة الموارد البشرية

"يقصد بالرسملة قيمة رأس المال الذي تدعو الضرورة إلى امتلاكه كي يتسنى الحصول على دخل معين وذلك على أساس معدل معين للفائدة"

من العناصر الاساسية المكونة لمؤسساتنا العنصر البشري الذي لا يمكن لمؤسسة ان تكون بدونه ولهذه العناصر مستويات مختلفة كل حسب تخصصه ومهنته وقدرته على العمل وللخبرة تاثير مباشر في المستوى الوظيفي ولمن يتابع اعلانات الوظائف يلاحظ ان من متطلبات التوظيف مطلوب خبرة ........ سنوات ولهذا معاني كثيرة من شأنها ان تؤدي الى اغناء العمل وتحسينة بحكم الخبرة وهذا يدل على ان من سيقوم بهذا العمل سيفيد المؤسسة بخبرته التي هي رأس ماله وبما انه عنصر داخل المؤسسة يمتلك رأس مال وهو خبرته سينعكس ذلك حتما على راس مال المؤسسة وبالتالي فانني ارى ان الموارد البشرية يجب ان تحسب في حال احتساب راس المال بناء على معايير تحدد القيمة غير الملموسة من الناحية المالية والتي ستسهم في انعكاسات مالية مباشره على المؤسسة
وعلى سبيل المثال لا الحصر تجد مهندس مدني يعمل في هيئة محلية ولديه خبرة في مجاله مدتها خمس سنوات ولديه القدرة على ادارة المشاريع والتخطيط الهندسي والمتابع والاشراف والتقيم ويمتلك طاقة كافية للعمل ويساهم في جلب مشاريع للمؤسسة وهو احد العناصر الاساسية في العملية التنموية في منطقته هل يعتبر مورد للهيئة المحلية وهل عدم وجوده خسارة ام لا ؟
فاذا كان غياب مثل هذا المهندس خسارة فان ذلك يعني ان المؤسسة فقدت مصدرا مميزا وايضا خسرت معنويا وماليا .
كيف يمكن لنا ان نبرهن الخسارة المعنوية والمالية ؟
وجود مشروع تنموي منجز بمهنية عالية يصبح من الاصول الثابته للمؤسسة ويحسب ضمن راس المال ويؤثر ايجابا على ميزانية المؤسسة وبالتالي انجاز مشروع تنموي يفتقر الى المهنية يؤثر على قيمته وبالتالي ينعكس على تقديره في احتساب الاصول وهذا ناجم عن غياب المهني صاحب الخبرة .

اما الخسارة فتتمثل في فقدان الفرصة وهي الفرصة الضائعة الناجمة عن عدم وجود او استقالة مثل هذا المهندس

وبالعودة الى ما نريد وهو رسملة الموارد البشرية ارى انه من الضروري ايجاد معادلات تؤدي الى القدرة على احتساب تاثير الموارد البشرية في راس مال المؤسسة على اساس يمكن ان يقيس المقابل المادي للموارد البشرية ومدى تاثيره في المؤسسة من الناحية الماليه لذا نرى احيانا ان بعض المؤسسات وخاصة مؤسسات القطاع الخاص ترفق السيرة الذاتية للمؤسسة تتضمن منجزاتها من مشاريع وكبار موظفيها وتاريخهم الوظيفي على شكل سيرة ذاتية ياتي هذا لاعتقاد المؤسسة بان ذلك يؤثر ايجابا في تقيمها وهذا منطق واقعي في ظل التقدم العلمي والمهني في بعض مؤسساتنا . [/B][/B]