مقدمــــــــة

يحتل الشباب مكانة بارزة في تركيبة المجتمع من حيث العدد والأدواروالحاجات. فنسبة الشباب في بنية المجتمع هي الأعلى مقارنة بباقي الفئات السكانية وهو يمثل رهانا إجتماعيا في المسيرة التنموية للبلاد في مستوى تحقيق المعادلة بين توفير حاجيات الشاب وجعله قادرا على الإنخراط في نسق التنمية الشاملة والمستدامة.
ومن هذا المنطلق تسعى الدولة بهياكلها النظامية واللانظامية إلى إستنباط الوسائل والمناهج الضرورية لتحقيق تلك المعادلة وذلك الرهان وفق الخصوصيات الإجتماعية والإقتصادية والمرجعية للمجتمع التيسمسلتي واستجابة للطموح العام في سبيل تكوين مجتمع مدني يقوم على المؤسسات وعلى الدور الفاعل لمختلف مكونات وشرائح المجتمع.
في هذا الإطار، تلعب المؤسسات الشبابية وظائف ذات أهمية بالغة في جعل الشاب متفاعلا مع طبيعة السياق والإجتماعي بشكل يؤهله للإضطلاع بالأدوار الآنية والمستقبلية المرجوة منه. وتعتمد هذه الوظائف على مقاربات تربوية(طرق ووسائل) متفاعلة مع تطور المتغيرات المحيطة بالمؤسسة (مؤسسات – جمعيات – نسق نمو – خصوصيات ثقافية ...) وبالمعطيات التي تميز شخصية الشاب (الميول – الرغبات – الأدوار...).
ومن هذه المقاربات نجد مقاربة مشروع المؤسسة وهي "شكل من أشكال التجديد التربوي وفعل تربوي تساهم جميع الأطراف المعنية في بلورته ضمن خطة عمل تراعي واقع المحيط الإجتماعي والثقافي وتهدف إلى تجويد الممارسة التنشيطية للمؤسسة الشبابية بما يسمح لها بالدخول في شبكة من العلاقات مع شركاء محليين في نسق ديناميكي فعال ومنتج"

وقد سعت طموحاتنا إلى التفاعل مع التوجهات العامة لوزارة والشباب في مجال التنشيط التربوي ونريد المبادرة بالبحث عن السبل والطرق الكفيلة بتوفير أفضل الفرص لشباب المنطقة قصد تنمية مواهبه وقدراته وتفعيل دوره في المسيرة التنموية المحلية في إطار أنشطة تربوية لانظامية وهادفة.
وفي هذا الإطار يتنزل مشروع المؤسسة الذي يحمل عنوان:
"الشباب والتنسيط الثقافي والمواطنة والتنمية: مساهمة الشباب في في هذه المجلات .......
محمد مصيف