أهداف التدريب :
"من الظواهر الشائعة حول الأهداف التدريبية أنها غالباً ما تصاغ بسطرين أو ثلاث لتركز على الجانب المعرفي والنظري للبرامج المقدمة أما ما يراد من تغيرات سلوكية لتحدثها هذه البرامج فقلما تذكر"

ومدى نجاح التدريب يعتمد في حقيقته على مدى تحقيقه لأهدافه التي يسعى لتحقيقها ، ويعتمد النجاح في تحقيق هذه الأهداف اعتماداً أساسياً على مدى وضوحها بالنسبة للمتدرب نفسه ولجهته التي أرسلته للتدريب ، ويعتمد مدى وضوح الأهداف على معرفة وتحديد الاحتياجات التدريبية التي تبلور الأهداف المراد الوصول إليها ، إذن فالأهداف هي : " الغايات التي يسعى التدريب إلى تحقيقها ، وهي عبارة عن نتائج يجري تصميمها وإقرارها قبل البدء في عملية التدريب"

” وإذا تمكنا من تحديد الهدف أو الأهداف من التدريب فإن ذلك يعتبر حقاً تحقيقاً لخطوة هامة لتحديد الأساليب والوسائل التي يتم من خلالها الوصول إلى هذه الأهداف لذلك ينبغي أن تكون الأهداف واضحة ليعلم المدربون والمتدربون ما هو مطلوب منهم أن يؤدوه ، وعلى ذلك فإن البدء بكتابة الأهداف يمثل المدخل الصحيح لتخطيط التدريب .
وفي ضوء هذا التصور فقد أجمل عبدالخالق أهداف عامة مشتركة في جميع أنواع التدريب وذلك كما يلي :
- تحسين مستوى أداء الفرد والتنظيم وبالتالي رفع الكفاءة الإدارية والإنتاجية .
- تنمية معرفة الأفراد ومهاراتهم وقدراتهم واتجاهاتهم في مجالات أعمالهم .
- تغيير سلوك الأفراد للوصول إلى السلوك الذي يوصل إلى الأداء المرجو تحقيقه .
- تحقيق علاقة ايجابية بين المنظمة وأفرادها مما يؤدي إلى تحقيق أهداف الأفراد وتحقيق أهداف المنظمة في نفس الوقت .
- تخطيط القوى العاملة وتنميتها باعتبارها أحد الموارد الهامة للمنظمة والمجتمع وهذا يؤدي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. "



السياسات المتبعة في تصميم البرامج التدريبية:
بناء على المفهوم العام للبرنامج التدريبي الذي يهدف إلى تنمية مهارات مجموعة من الإفراد وإكسابهم مهارات جديدة لإعداد المتدربين لتولي مناصب إشرافية أو تحسين الأداء والإنتاجية في الإدارات التنفيذية فإن مصمم البرنامج التدريبي يضع سياسات التدريب التي يعتمد عليها عند تنفيذ البرنامج وتنقسم هذه السياسات إلى نوعين ، هما :

سياسات تتعلق بالمتدربين أنفسهم : إن السياسات المتبعة في اختيار المتدربين تتمثل في توزيع برامج التدريب وفق مستويات مجموعة المتدربين واختصاصاتهم ، ومن ثم يتم اختيار أساليب التطبيق وغيرها من عناصر العملية التدريبية مما يتناسب مع المتدربين ، " وهناك عناصر تؤخذ في عين الاعتبار عند تصميم البرامج التدريبية بناء على قدرات واستيعاب المتدربين ، هي :
أ – المستويات التعليمية والثقافية والاستيعابية للمتدربين .
ب – علاقة البرنامج بالمستقبل الوظيفي للمتدرب .
ج – ملائمة البرنامج للنواحي الاجتماعية للمتدرب .
د – حجم الحوافز المادية والمعنوية التي يحصل عليها المتدرب .
هـ – مكان انعقاد البرنامج التدريبي وزمانه."

سياسات تتعلق بطبيعة البرنامج التدريبي : تساعد الأهداف الرئيسة والفرعية للبرنامج التدريبي المصمم لتحديد حجم الأفكار والمعارف والمهارات المراد إيصالها للمتدرب ، وبناء على ذلك تتعدد أشكال التدريب وأساليب تنفيذه ويمكن تلخيص العناصر الأساسية في تصميم البرامج التدريبية وفق سياسات تتعلق بالبرنامج نفسه وهي :
أ – الاحتياجات التدريبية للمنظمة .
ب – تحديد المعارف والمهارات والاتجاهات المطلوبة .
ج – البيئة المحيطة وظروف التدريب .
د – الإمكانيات المادية والبشرية المطلوبة لتنفيذ البرنامج .
هـ – التجهيزات والوسائل التدريبية المتوافرة ومدى حداثتها .
و – الإطار الزمني لتنفيذ البرنامج .



مبادئ التدريب :
من أهم المبادىء التي تضمن تحقيق أهداف التدريب حسبما ذكرها البعض :
- يتطلب التدريب الدعم والتأييد الكامل من قبل الإدارة العليا والمشرفين.
- أن تركز أنشطة التدريب على المشكلات الإدارية التي يمكن حلها عن طريق التدريب ، وذلك مثل المشكلات الإدارية التي تتمثل في تدني الأداء الذي يرجع إلى عدم مناسبة معايير الأداء أو عدم كفاية الإشراف ، أو عدم الاهتمام ، أو نقص المعرفة أو الكسل أو عدم الرضا عن ظروف العمل من قبل الموظف ، وماشابه ذلك .
- أن تلبية البرامج التدريبية لاحتياجات المنظمة والموظف ويجب أن تشمل فئات ومستويات الموظفين وكل أقسام ووحدات المنظمة .
- تكامل برامج التدريب مع فلسفة المنظمة وأن تهيئ الفرص لتطبيقها ويجب أن تكون موضوعات التدريب المقدمة متوازية ومنظمة ومسلسلة بشكل جيد ، وأن تراعى بشكل كاف الاختلافات في الاحتياجات والقدرات ، كما يجب أن توفر مرونة كافية للمدربين والمتدربين وأن تستجيب للتغيير .
- أن يتم تصميم البرامج التدريبية من خلال عملية منظمة ومرتبة كما يجب أن تبنى البرامج على أساس ثابت ومحدد بدقة لمتطلبات الأداء الوظيفي ، كما يجب أن تبنى المواد التدريبية المستخدمة بحيث توفر سلسلة متكاملة من خبرات التعليم اللازمة لبناء المهارات .
- أن تستخدم البرامج التدريبية نظم تقديم التدريب التي يتم اختيارها على أساس من فاعلية التدريب والتقنية المتاحة وفاعلية التكاليف والنتائج.
- التحقق من صلاحية البرامج التدريبية لضمان فاعليتها قبل تطبيقها على نظام واسع .
- أن تتضمن البرامج التدريبية قنوات للتقويم والمعلومات المرتدة ووسائل تسمح بتنقيح وتحديث واستمرارفاعلية البرامج التدريبية.
- أن تطبق البرامج التدريبية المبادئ الصحيحة لتعليم الكبار ، كما يجب أن تشرك المتدربين بشكل مباشر وكامل في تشخيص احتياجاتهم التدريبية وفي تخطيط وتنفيذ وتقويم تقدمهم وانجازاتهم.
- أن تتيح البرامج التدريبية فرصاً وفيرة للمتدربين لتطبيق وممارسة المعارف والمهارات الجديدة التي اكتسبوها .