تواصل – خالد الغفيري:كشفت مصادر مطلعة لـ"تواصل" أن دُور تحفيظ القرآن الكريم والجهات الخيرية والتطوعية غير خاضعة لأنظمة العمل والعمال ولا يشترط أن يكون العاملين فيها على كفالة الدور، مع اشتراط وجود إقامات نظامية وموافقة من الكفيل الأساسي بالعمل خارج مقر عمله.وأضافت المصادر أن هذا نظام سابق، وأن العمل به لا يزال مستمرا حتى الآن، وبينت أن الحملة تستهدف أصحاب المؤسسات والمنشآت التجارية التي تحمل سجلات تجارية وتخضع لنظام العمل والعمال.يأتي ذلك في ظل مطالبات شهدها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باستثناء دور تحفيظ القرآن الكريم من حملة وزارتي العمل والداخلية، التي ستبدأ في مطلع العام الهجري الجديد بعد انتهاء الفترة الثانية للمهلة التصحيحية.وكان عدد من دُور التحفيظ في مناطق مختلفة بالمملكة اضطرت إلى الإغلاق نظير رفض المعلمات غير السعوديات العمل بها، خوفاً من مداهمة الفرق الأمنية بحكم أنهن لسن على كفالة دور التحفيظ التي ليس بقدرتها أن تكون جميع المعلمات على كفالتها، وبحكم أن العمل إضافي لمدة ساعات قليلة تتقاضى عليها المعلمات مكافآت رمزية ومنهن من يعملن تطوعاً دون أجر.وفي ذات السياق حاولت إدارات دُور التحفيظ إقناع المعلمات بالبقاء في مهامهن لتحفيظ كبيرات السن والفتيات الصغيرات والنساء إلا أنهن رفضن في ظل عدم وجود إعلان رسمي وخوفاً من وقوع ما لا يحمد عقباه بالرغم من أنهن يحملن إقامات نظامية, مما جعل كثيرا من دور التحفيظ خالية وانقطاع المستفيدات من استكمال حفظهن لكتاب الله.من جانبها أجرت "تواصل" وعلى مدى اليومين الماضيين اتصالات متكررة بالمتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات؛ المقدم أحمد اللحيدان، بغية الحصول على إجابات لاستفسارات حول حملة تصحيح وضع العمالة المخالفة وتطبيقها على دُور تحفيظ القرآن الكريم، إلا أن المتحدث الرسمي للجوازات لم يجب عن الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية.